رشيد أبو لحوم – وزير المالية في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”:
المسيرة| خاص:
أكّـــد رشيد أبو لحوم -وزير المالية في حكومة الإنقاذ-، أن المبادرةَ الاقتصاديةَ التي أطلقها المجلسُ السياسي الأعلى، أمس الأول، من طرف واحد بشأن إنشاء حساب خاص في فرع البنك المركزي بمحافظة الحديدة لتوريد إيرادات موانئ “الحديدة، الصليف، رأس عيسى”؛ بغرض صرف مرتبات موظفي الدولة، تأتي ضمن سلسلة أَو حزمة من الإصلاحات الاقتصادية التي دعا إليها في وقت سابق السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي –قائد الثورة-، وباركها المجلس السياسي الأعلى.
وأوضح أبو لحوم في تصريح لصحيفة “المسيرة”، أمس الثلاثاء، أن إطلاق هذه المبادرة هو ترجمة لتنفيذ اتّفاقية السويد المعروفة باسم “اتّفاق الحديدة” التي تضمنت العديد من الاتّفاقات ومن ضمنها الجانب الاقتصادي وموضوع الإيرادات التي ظل العدوّ يتذرَّعُ بها مراراً وتكراراً.
وقال وزيرُ المالية: إن المبادرة الاقتصادية التي أطلقها المجلس السياسي من طرف واحد مثلُها مثلُ المبادرة التي أطلقتها حكومةُ صنعاءَ في وقت سابق بخصوص إعادة الانتشار من طرف واحد، وهو ما لقي رفضاً وتعنّتاً من قبل دول العدوان وترحيباً واسعاً من قبل الأُمَــم المتحدة ومجلس الأمن.
ولفت أبو لحوم إلى أن هذه المبادرة ستقيم الحُجَّة على الطرف الآخر جملةً وتفصيلاً وستكشف للعالم زيف وادّعاءات تحالف العدوان ومرتزقته الذي يرفض الانصياعَ لكل المبادرات ويرفض السلام والجنوح للسلم، مبيناً أن هذه المبادرةَ احتوت على نصوصٍ واضحةٍ بفتح حساب خاص بالبنك المركزي اليمني في محافظة الحديدة، كما نص عليه الاتّفاق وتورد كافة إيرادات الموانئ، موضحاً أن ميناء رأس عيسى هو ميناء معطل ولا تصل إليه أيٌّ من البواخر النفطية بعد استهداف العدوان له، وفرض القيود والحصار حتى هذه اللحظة بمنع دخول المشتقات النفطية إلى هذا الميناء.
وبيّن وزير المالية أن ميناء الصليف لا يستقبل إلا القمح، ومادة القمح معفية من الرسوم، وهناك القليل من الإيرادات تأتي من الحديدة مقابل رسوم المشتقات النفطية التي تصل إلى ميناء؛ لتغطية احتياجات مناطق حكومة الإنقاذ، مضيفاً: ومع ذلك الإيرادات سوف تورد إلى هذا الحساب كما وجّه به المجلسُ السياسي ونحن في وزارة المالية ملتزمون بتنفيذ هذا الاتّفاق وسوف نعكس هذا التوجّــه خلال الأيام القادمة، وبإمكان الأُمَــم المتحدة أن تراقبَ مثل هذا الإجراء حتى نضعَ أمام شعبنا اليمني صورةً واضحة بأننا جادون فيما نقول.
وأشار أبو لحوم إلى أن موضوع الإيرادات وصرف الرواتب ليس جديداً، فقد أطلق السيد القائد في عام 2017 و2018 و2019 مجموعة من المبادرات وتكلم بصريح العبارة بأننا جاهزون لتنفيذ الاتّفاقيات وجاهزون لتحييد الاقتصاد ومنها إيرادات الموانئ وجاهزون أيضاً لآلية مشتركة نستطيع من خلالها أن ندفعَ رواتب الموظفين في كافة أنحاء الجمهورية، مؤكّـــداً أن هذه الإيرادات من الحديدة لا تغطي راتبَ شهر واحد حتى لو جُمعت خلال السنة، لكن الطرف الآخر يتحمّلُ المسؤوليةَ؛ باعتبار إيرادات النفط والغاز والإيرادات الأخرى تقع تحت يده وعليه أن يفيَ بالتزاماته التي قطعها على نفسه في كافة المحافل الدولية وإعلانات متتالية منذ نقل البنك المركزي إلى عدن.