صرخة حق تهوي بعروش طواغيت الأرض .. بقلم/ لطيفة صلاح العزي
عندما نتمعن ونتعمق في ما نقرأ من آيات القُــرْآن الكريم.. سنجد أن السيد حسين -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْــهِ- كان أكثر الناس تعمقاً بالقُــرْآن الكريم وكان شخصيةً متنبهةً لخطورة اليهود على المسلمين.. كان متدبراً للقُــرْآن الكريم ولم ينطق بتلك الكلمات من عبث، بل من أعظم وأصدق وأطهر صفحاتٍ وهو القُــرْآن الكريم .
عندما نتدبر آيات الله بكل تأكيد سنعلم أن هؤلاء يستحقون أكثر مما ننطق لهم، الله جل شأنه وأعظم قائد للبشرية محمد صلوات الله عليه وعلى آله تبرّآ من اليهود ومن يتولهم؛ لأَنَّهم أعداء الدين المفسدون في الأرض ويمثلهم في زماننا أمريكا وإسرائيل، والله سبحانه يقول في أعظم قانون وأصدقِ دستور: ((وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ)).
يعني من يتولى اليهود والنصارى فهو منهم ووجبت علينا مقاطعتُهم ومقاطعةُ من يتولاهم؛ لأَنَّه أصبح من أولئك القوم المفسدين في الأرض..
,أما لماذا نصرخ بالموت لأمريكا والموت لإسرائيل فقال الله عز وجل في هذه الآية العظيمة:
“فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيم”..
ومن هنا نعرف أهميّة الموالاة للمؤمنين والمعاداة لطواغيت الأرض..
رغم أن الأرض الطاهرة مكة اليوم يحكمها أسرة من أعتى الطواغيت؛ لأَنَّهم ببساطة لم يعملوا بما في كتابِ الله وهي مقاطعة اليهود بل اليوم أصبحوا في صفوفِ أولئك الصهاينة المحتلين، ويقتلون في الساحة الإسْــلَامية من يسعى لمواجهة اليهود.
وَعندما صرخ الحُسين -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْــهِ- في 2002 كان واقع الأُمَّــة سيئاً ومخزياً، تتولى اليهود وتدخلهم البلدان باسم السياحة والثقافة.
صرخ الحُسين فتآمرت الأممُ الخاضعة لليهود؛ لأَنَّها تعلم كم تلك الصرخة صادقة وأنها ستزيل هيمنة اليهود وَستحُسن من واقع الأُمَّــة الإسْــلَامية عندما تطبق أحكام القُــرْآن الكريم.
قُتل الحُسين ولكن لم تُقتل صرخته؛ لأَنَّ الحُسين زرع أجيالاً لم تستكِن وسيصرخ المؤمنون يوماً ما في القدس ويسجدون سجدة الشكر في مكة، وسينتصرون، وسيباد الأشرار المفسدون وأذيالهم من العرب وسيتغير واقع الأُمَّــة بمشروع قرآني عظيم يصعب على اليهود غزوه أَو احتلاله.
ونقولُ من جديد عهداً مولاي الحسين ستظل صرختُكم مدويةً في وجه المستكبرين وسيظل المؤمنون حاملين لرسالتكم دائماً.
الله أكبر.
الموت لأمريكا.
الموت لإسرائيل.
اللعنة على اليهود.
النصر للإسْــلَام.