القدراتُ اليمنية تواكبُ التكنولوجيا العالمية والمفاجآت مستمرة .. بقلم/ أمين النهمي
يوماً تلو آخر تفاجئنا دائرة التصنيع العسكري في القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والدفاعات الجوية اليمنية التابعة للجيش واللجان الشعبيّة بتنامي قدراتها وإنجازاتها المذهلة بعد مرور ما يقارب 1600 يوم من العدوان الهمجي والحصار الغاشم على شعبنا اليمني الصامد.
وخلال الفترة القصيرة السابقة استطاعت دائرة التصنيع العسكري اليمنية أن تمضي قدماً في إنتاج منظومات متنوعة وهائلة من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية التي استطاعت أن تصلَ إلى أبعدِ مدى في عمق العدو وتصل إلى عقر ديارهم في الرياض وأبو ظبي وتحقّــق أهدافها بدقة عالية.
كما أصبحت أعجوبة وفخر الصناعات الأمريكية سواء في القوات البرية أَو الجوية في متناول أيدي أبناء الجيش واللجان الشعبيّة، فما لم تحرقه الولاعة تصيده صواريخنا وتحرقه في عليائه.
وليس الظن إثماً هذه المرة عندما نقول إن طائرات العدوان الاستطلاعية المسيرة ستخرج عن الخدمة من قوات العدوان؛ لأَنَّها أصبحت باهظة التكاليف من حيث الثمن وتكلفة التشغيل وليس هناك ضمانة على عودتها سالمة من أجواء اليمن.
إلى ذلك فإن البذخ المفرط الذي أحدثه الجيش واللجان الشعبيّة من خلال التنكيل بعتاد ومقاتلي العدوان ومرتزقتهم وإحراق الكثير من الآليات والمدرعات الأمريكية الحديثة بالولاعة أَو في إسقاط الكثير من الطائرات الأمريكية أفقد تحالف العدوان لعبته البارزة في الهروب من الاعتراف بأنها أسُقِطت بفعل المضادات الأرضية اليمنية وليس بخلل فني أَو تقني وما شابه تلك الأعذار، حتى أنه أيضاً لم يتسنَّ لهم القول ذلك عن صواريخ الباتريوت ومنظومة ثاد الأمريكية الصنع التي حُيدت عن الخدمة ولم تعد قادرة على إصابَة طائراتنا المسيرة التي تصل إلى أهدافها سالمة.
كما أن هذا الإنجاز الكبير والتحول الاستراتيجي والتفوق التكنولوجي الذي حازه الجيش اليمني قد فاق نظيره الأمريكي وسبقه بمراحل وصار بإمكان الجيش اليمني أن يرمي بمقذوفاته إلى أي هدف داخل مهلكة الشر وحليفتها الإمارات وما عليهم سوى الانتظار للأهداف القادمة التي حدّدتها القوات اليمنية على لسان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع بـ 300 هدف لمنشآت اقتصادية حيوية.
لكن ما يثير السخرية والازدراء هو ظهور ناطق العدوان السعودي الأمريكي تركي المالكي متباكياً وهو يستعرض بقايا الطائرات المسيرة اليمنية أمام العالم دون خجل، واستعطاف العالم للتضامن معهم وضد اليمنيين، ولا يخجل أيضاً من نسبتها إلى الإيرانيين لكي يبرّرَ لنفسه ارتكابَ المجازر الوحشية بحق أبناء اليمن.
ختاماً فإننا بفضل الله وتمكينه وقيادتنا الحكيمة وجيشنا ولجاننا الشعبيّة ماضون قدماً في إنجاز الكثير والكثير من المفاجآت المذهلة لقوى العدوان ومستمرون في التصنيع والتطوير وتأهيل القدرات العسكرية في كافة المجالات، فالحصار أجبرنا على اكتساب المؤهلات والخبرات الكافية في التصنيع والإنتاج والتطوير ومواكبة التكنولوجيا العالمية والأَيَّام القادمة كفيلة بالكثير من المفاجآت..
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).