أوزار الإمارات وجرائمها.. اقتراب لحظة القِصاص .. بقلم/ عبدالله هاشم السياني
لماذا شاركت الإماراتُ السعوديةَ في العدوان على اليمن وتدميرِ كُــلّ مقدراته، وتحمّلت مسؤوليةَ احتلال عدن وبقية المحافظات الجنوبية، واستقدمت لذَلك جيوشَ المرتزقة من جنسياتٍ مختلفةٍ، فقتلت اليمنيين واستباحت الأرض والسيادة، وتعاونت واستخدمت قواعدَ الإصلاح وعناصر القاعدة والدواعش التكفيريين؛ لقتال الجيش واللجان الشعبيّة من الأَيَّــام الأولى في عدن ومحيطها، وأشرفت على المذابح البشعة والمجازر الوحشية التي تعرّض لها الأسرى من الجيش واللجان والتي لا يمكن أن تُنسى أَو تُمحى من الذاكرة اليمنية، وتحت سمعِها وبصرها تم سحلُ وذبح كُــلّ من ينتمي للمحافظات الشمالية من المواطنين البسطاء في عدن، وجميعُنا نتذكرُ تلك الحوادثَ غيرَ الإنسانية والتي لا علاقةَ لها بدين وأخلاق أهل اليمن.
والإماراتُ هي التي شكّلت المليشياتِ الجنوبيةَ من نُخَبٍ وحزام أمني، ورسَمت وشكّلت الدواعش في ألوية العمالقة، وقامت بالجرائم والممارسات التي مسّت شرفَ السكان في عدن والمكلا رجالاً ونساءً؛ بهدفِ تدجينِ المجتمع الجنوبي وإذلاله ومن ثم إخضاعه من جديد للاحتلال؛ لتصلَ بالجنوب إلى الانفصال وتقسيم اليمن الموحَّد تحت قيادة مجموعة من اللقطاء والعملاء السياسيين الذين تُرِيدُ لهم احتكارَ تمثيلِ الجنوب وقيادة دولة الانفصال المزعومة، وفوق ذَلك كله قبلت لتكونَ أداةً بيد بريطانيا وأمريكا في خنق وحصار الشعب اليمني واحتلال سواحله الغربية وموانئه، ومارست في المخاء والخوخة والدريهمي من الجرائم المتوحشة ما وصل منها إلى درجة قتل الأسرى ودفنهم أحياءً، وقائمةُ جرائم الإمارات وما فعلته في اليمن تطولُ وتطولُ جداً، وقد أصبحت جزأ من تأريخ اليمن ومن الذاكرة الوطنية.
اليومَ يتم الحديثُ عن انسحابِ الإمارات بعيداً عن كُــلّ ما قامت به خلال خمسة أعوام من العدوان وما رفعته لنفسِها من أهداف، وبعيداً عن الوقائع على الأرض في المحافظات الجنوبية التي تقومُ بها من إعادة انتشار وتموضع أَو استبدال قوات بقوات مع تصعيد عسكري وسياسي في حضرموت والحديدة وشبوة والضالع بإشراف مسؤول قوات التحالف الإماراتي الحاكم العسكري “أبو محمد”، فأيُّ انسحابٍ كاذبٍ يتم الحديثُ عنه مع قربِ لحظةِ القِصاصِ واحتمالِ انفجارِ منطقة الخليج في أية ساعة.