ميدل ايست مونيتور البريطانية: الجيش اليمني أثبت قدرته العسكرية وتقدمه التكنولوجي على التقنيات الأمريكية
المسيرة| ترجمة
نشرت صحيفة ميدل ايست مونيتور البريطانية، أمس الثلاثاء، تحليلاً دقيقاً عن مدى تأثير هجمات الجيش واللجان الشعبيّة بطائرات بدون طيار على أهداف حيوية سعودية، لافتة إلى فشلِ المنظومات الأمريكية الباتريوت وغيرها في إسقاط الصواريخ اليمنية والطائرات المتقدمة تكنولوجيا.
وقالت الصحيفة: إن القدرات العسكرية المتنامية للجيش واللجان الشعبيّة تظهر بوضوح، مبينةً أن تكثيفَ الهجمات الصاروخية وبالطائرات بدون طيار على السعودية أبرزت نقاط الضعف في الدفاعات الجوية السعودية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الجيش واللجان عكسوا تقدمهم التكنولوجي خَاصَّــةً فيما يتعلق بالتطور والمدى الأكبر مع وجود أنظمة صاروخية قوية تحت تصرفهم، لافتة إلى تعرض البنى التحتية السعودية الاستراتيجية بما في ذلك المطارات ومحطة لتحلية المياه وأنابيب النفط خلال الأشهر الماضية إلى هجمات متكررة مما يثبت أن الجيش واللجان أثبتوا أنهم قوة هائلة وقادرة على إلحاق الكثير من الضرر بأعدائهم.
ونقلت الصحيفة عن “ويم زوينينبرغ” الخبير في التقنيات العسكرية الناشئة بمنظمة السلام الهولندية PAX قوله: إن الطائرات بدون طيار اليمنية منوعة بمواد محلية الصنع، مشيراً إلى أن نطاق وحمولة طائرات بدون طيار قد زادت، مما يجعلها أكثر فعالية مع تمكّنها من اختراق عمق الأراضي السعودية بمدى يبلغ أكثر من 1000 كيلومتر.
وقال زوينينبرغ: إن السعودية لها حدود طويلة مع اليمن والعديد من الأهداف الضعيفة، موضحاً أنه من الصعب اكتشاف واعتراض الطائرات المسيرة؛ وذلك بسبب امتلاكها رادار صغير.
وَأَشَارَ زوينيبرغ، إلى أن السعوديين يعتمدون على أنظمة الدفاع الجوي الغربية، ومعظمها من الولايات المتحدة، لذلك تلقي الطائرات اليمنية بدون طيار والهجمات الصاروخية الضوء على نقاط الضعف لديهم، لافتة إلى أن إطلاق الجيش اليمني واللجان الشعبيّة صواريخ سكود البالستية باتّجاه الرياض العام الماضي، كشف عن خلل خطير في نظام صواريخ باتريوت الأمريكي الذي، باختصار، غاب عن الأهداف التي كان من المفترض اعتراضها.
ونقلت الصحيفة كذلك عن جوستين برونك، باحث في معهد رويال يونايتد سيرفيس للدراسات الأمنية والدفاعية البريطانية (RUSI): إن الطائرات بدون طيار تشكل تهديدًا أمنيًّا كبيرًا للسعودية، مشيراً إلى أن حجمَ الرؤوس الحربية الصغيرة التي تحملها مفيدة للغاية للهجمات المزعجة، لافتاً إلى أن الدفاعات السعودية لا يمكن أن تغطي كامل أراضيها مما يجعل الطائرات اليمنية تشكل تهديدًا خطيرًا.
وأوضح برونك، أن أنظمة الدفاع الجوي الحديثة مثل باتريوت PAC-3 أَو THAAD أَو S-400 ليست جيدة جدًّا في إشراك الطائرات الصغيرة بلا طيار، مبينًا أن الرادارات الخَاصَّــة بها صنعت لتتبع الأجسام السريعة للغاية، وتحديداً الصواريخ البالستية وصواريخ كروز والطائرات القتالية.
وأكّــد أنه لم يتم تحسينُها لتتبع الكائنات الصغيرة البطيئة الحركة الطائرات بدون طيار المحولة، مُضيفاً “حتى عندما يمكن تتبع هذه الطائرات الصغيرة، فإن إطلاق صواريخ اعتراضية كبيرة للدفاع الصاروخي الباليستي تكلف ملايين الدولارات كُــلّ منها ليس ممارسة مستدامة”.
وكشفت الصحيفة، أن القوات السعودية لم تستطع منذ العام 2015، التصدي للهجمات الصاروخية اليمنية برغم من الإنفاق الهائل على الأجهزة والتكنولوجيا العسكرية، موضحة أن الهجمات الأخيرة كشفت الثغرات في الدفاعات الجوية السعودية، مبينة أن الجيش واللجان تمكّنوا من الحصول على معدات متطورة رغم الحصار.