دلالاتُ معرض الصمّاد .. بقلم/ سكينة المناري
إنها أرضٌ تُنجِبُ الأبطالَ.. رجالُها تمسكوا بحبل الله المتين، وساروا على نهجِه القويم؛ ولأنهم كذلك أثراهم اللهُ بحكمةٍ وإيْمَـانٍ فحولوا التحدياتِ إلى فُرَصٍ، وجعلوا من المستحيل ممكنناً، بل وفائقاً..، ومن عمق الحصار والدمار تتنامى القدرات العسكرية والإبداعية خصوصاً في مجال التصنيع العسكري. فتلك هي سننٌ إلهية بالتأييد لأوليائه في ميادين الجهاد.
تتغيرُ مساراتُ المعركة لتظهرَ السعودية وبعد خمسة أعوام في مسار حربها وعدوانها الظالم في موقف الفشل والخسارة بكل جيوشها وعتادها العسكري الحديث ومرتزقتها من الداخل والخارج. فلم تعد السعودية بعد هزيمتها في الميدان وتعرّي وجهها المجرم قادرةً على حفظ ماء الوجه بما ارتكبته من جرائمَ ومجازرَ مروّعة بحق أبناء الشعب اليمني.
لم تعد قوى العدوان قادرةً على السيطرة أمام كُــلّ هذا الإنجاز الذي تحقّــقه القوةُ الصاروخيةُ والتي تستهدفُ بين الحين والآخر مطاراً هنا ومنشأة اقتصادية هناك.
يتطور الأمرُ كثيراً من تطوير لصناعات العسكرية وإنتاجها إلى افتتاحِ مَعرِضٍ عسكري حمل اسمَ الرئيس الشهيد صالح الصمّاد للصناعات العسكرية اليمنية والذي يحتوي على نماذج للصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة الجديدة.
ويزاح الستار عن الأسلحة اليمنية الجديدة وهي صاروخ قدس 1 المجنح وطائرة صمّاد 3 المسيرة وطائرة صمّاد 1 المسيرة الاستطلاعية وطائرة قاصف 2k المسيرة.
حمل المَعرِض دلالاتٍ مهمةً بالمضي لمواجهة قوى العدوان واستهداف المنشآت الحيوية والعسكرية الأكثر أهمية والأكبر وجعاً بالنسبة لتلك الدول المتحالفة. وهو ليس لمجرد الاستعراض فقط، وإنما ستتبعُه ضربات بالستية ومسيّرة في عمق أراضي العدو؛ ولأن اليمن أصبح يمتلك من القدرات والصناعات العسكرية الكثيرَ والكثير كما قال الرئيس الشهيد الصمّاد في إحدى خطاباته، وكما أكّــد السيد عَبدالملك بقوله: “لدينا صواريخُ وطائراتٌ لا تمتلكُها السعوديةُ والإماراتُ ولا بعض الدول).
إذاً ماذا صنعتم أيها الأشرار خلال خمسة أعوام غيرَ خسارتكم وفشلكم وتقهقركم في كُــلّ ميدانِ؟!!
ماذا أنجزتم غيرَ مرارة الهزيمة والخزي والعار؟!
لن تستطيعوا كسرَ إرادة هذا الشعب المتوكل على الله. لن تستطيعوا تحقيقَ مآربكم. فتلك هي عزيمةُ اليماني التي لا تنكسِرُ، وشجاعته ونخوته تأبى الضيم والخضوع.
فهذا مَعرِضُ أسلحةٍ عسكرية رادعة. فماذا ستفعلون أمام الهزائم التي تنتظركم لا محالة؟!. فلا عاصمَ لكم اليومَ من ضرباتِنا وطائراتنا اليمانية.