مصدر مسئول في شركة النفط اليمنية لصحيفة “المسيرة”:
المسيرة| خاص:
كشف مصدرٌ مسئولٌ في شركة النفط اليمنية عن انفراجة وشيكة لأزمة المشتقات النفطية التي تشهدُها العاصمة صنعاء وبعض المحافظات التابعة لحكومة الإنقاذ بشكل تدريجي خلال الساعات القادمة بإذن الله، وذلك بعد الإفراج عن سفينة النفط التجارية “داماس” فجرَ أمس الأول الخميس من قبل تحالف العدوان منذ الاثنين المنصرم في عرض البحر، والمحملة بكمية ”24.514” طناً من مادة البنزين، وكمية ”5.021”طناً من مادة الديزل، لافتاً إلى أن السفينة بدأت، أمس الجُمُــعَة، تفريغَ الشحنة في منشآت الحديدة وقد بدأت الشركة بتحميل الناقلات وتحَــرّكها لأمانة العاصمة والمحافظات، مضيفاً أن العدوان لا يزال يحتجز 5 سفن نفطية أُخْـــرَى في عرض البحر رغم منحها تصاريحَ دخول من قبل الأمم المتحدة بعد تفتيشها في جيبوتي.
ولفت المصدر في تصريح لصحيفة “المسيرة”، أمس الجمعة، إلى أن طوابير السيارات التي تشهدها المحطات البترولية في ليس بسبب انعدام المشتقات النفطية، بل يأتي في إطار توجه الشركة لتقنين مادتَي “البنزين والديزل” والحفاظ على المخزون الموجود في خزانات الشركة بالحديدة، وصولاً إلى اكتفاء ذاتي للجميع، مبيناً أن شركة النفط عملت إلى تشغيل طرمبة واحدة في كُــلّ محطة وتنظيم عملية التوزيع آلياً عبر استخدام نظام الويب الذي يقوم المختص التابع في كُــلّ محطة بتعبئة 40 لتراً لكل سيارة وتسجيل أرقام السيارات أَو أرقام القعادة مع تسجيل رقم العداد في الطرمبة وإرسال كُــلّ تلك المعلومات مباشرة إلى عمليات الوزارة في نفس اللحظة.
وأشاد المصدرُ المسئول في شركة النفط بالوعي الكبير لدى المواطنين من خلال إدراكهم للمؤامرة الاقتصادية التي تحاك ضد الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي، هو ما ظهر جلياً من خلال الانضباط وغياب كُــلّ مظاهر الهلع والفزع أسوةً بالمرات الماضية، موضحاً أن الشركة مستمرة في ضخ مادة الديزل لكل المستشفيات والأفران ومحطات المياه جون انقطاع.
وَأَشَارَ المصدر إلى الفعالية الاحتجاجية الكبرى التي ينظمها موظفو وعمال شركة النفط يوم الاثنين القادم أمام مقر الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء، وذلك لمرور 100 يوم من الاعتصام المفتوح للضغط على الأمم المتحدة القيام بدورها الإنْسَاني والإفراج على السفن النفطية المحتجزة لدى تحالف العدوان وضمان عدم احتجاز السفن التجارية مستقبلاً تحت أَي مبرر كان، ما دام خضعت السفن للتفتيش الأممي ومنحت لها تصاريح دخول لميناء الحديدة، كما أن من ضمن المطالب المشروعة للموظفين هو تحييد الاقتصاد الوطني ورفع الحظر عن ميناء رأس عيسى وعدم افتعال الأزمات ما بين الحين والآخر عبر احتجاز السفن بدون وجه حق أَو مبرر.
ودعا بيانٌ صادرٌ عن موظفي ونقابي شركة النفط اليمنية وسائلَ الإعلام ومنظمات المجتمع المدني وكل الحقوقيين والمعنيين، للمشاركة والتفاعل مع الوقفة الاحتجاجية التي تأتي بذكرى مرور 100 يوم للمرابطة والاعتصام أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء للمطالبة بالإفراج عن السفن النفطية المحتجزة من قبل تحالف العدوان مرتزقته فيما يسمى اللجنة الاقتصادية التابعة لحكومة الفارّ هادي، الأمر الذي تسبب في الأزمة الحاصلة بأمانة العاصمة وبقية المحافظات.
وكان أمين الشباطي -الناطق الرسمي لشركة النفط اليمنية- قد حمل في تصريح خاص للصحيفة الثلاثاء المنصرم الأممَ المتحدة وتحالفَ العدوان ومرتزقته كافةَ الآثار الكارثية المترتبة على التصعيد الاقتصادي مجدداً واحتجاز 6 سفن نفطية تجارية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة للتفريغ، في محاولة لخنق السوق المحلية من مادّة المشتقات النفطية بشكل ممنهج ومتعمد، مبيناً أن استمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية لفترات طويلة يؤدي إلى تحملها غراماتِ تأخير كبيرة وبالتالي ارتفاع تكاليفها، كما أن تلك الإجراءات غير المبررة لتحالف العدوان يؤدي لأضرار ونتائج كارثية يمثلها انعدام المشتقات النفطية في السوق المحلية على كافة القطاعات.
وَأَوْضَحَ ناطق النفط أن قوات تحالف العدوان تعمدت في الآونة الأخيرة تصعيد إجراءاتها التعسفية لمنع دخول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة وخاصة مادة البنزين، لكن الشركة تمكّنت من تحقيق استقرار تمويني وسعري كبير خلال الفترة الماضية رغم الحصار الجائر بعكس ما تشهده المناطق المحتلة من أزمات واختناقات، لافتاً إلى الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الشركة بما يتناسب مع الكميات المتوفرة حالياً في خزانات منشئاتنا للحفاظ على الاستقرار التمويني في الحد الأدنى، حيث تم إعدادُ البرامج التموينية من قبل الجهات المختصة في الشركة ووضع الآليات المناسبة لتنفيذها بالتنسيق مع الجهات الأمنية، محذراً كُــلَّ من تسول لهم أنفسهم التلاعبَ باحتياجات المواطنين من أجل الكسب غير المشروع أَو زعزعة الاستقرار التمويني.