أين نحن من دعم المنتج الوطني؟ بقلم/ محمد عبدالمؤمن الشامي
اليوم ونحن في العام الخامس من العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على بلادنا وفي ظل استمرار الحصار المفروض برًّا وبحرًا وجوًّا منذ 26 مارس 2015م من قبل الدول العدوان نجد معظمَ السلع والمنتجات مصنوعة في دول العدوان دول الحصار السعودية والإمارات والأمريكية..
ومن هنا كان لا بد لنا من وقفةٍ صادقةٍ جادةٍ وجدية نستطيع من خلالها وضع النقاط على الحروف، لننطلقَ من أنفسنا بل من ذاتنا ولنطرح سؤالاً: لماذا منتجات العدوانِ السعودية والإماراتية والأمريكية في أسواقنا التجارية في أمانة العاصمة صنعاء وفى مختلف المحافظات؟ أين المشكلة؟ أين نحن من دعم المنتج الوطني؟ ولماذا لا يبادر كُــلّ منا بحَيْثُ يشتري المنتج المحلي الوطني وَيستغني عن غيره من منتجات العدوان؟
الحلُّ على هذا التساؤلات هو مقاطعةُ منتجاتِ دول العدوان وَتشجيع المنتجات المحلية وهذا ما طرحه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في المحاضرة الرمضانية الثانية عشرة في رمضان 1440هـ الموافق 17/05/2019 والذي قال فيها “عندما نأتي لربط الاستهلاك بالمنتجات المحلية، ونعمل على العناية بالمنتجات المحلية، هذا يحتاج إلى وعي من المستهلك، من المشترين أنفسهم كيف يركز على شراء المنتج المحلي، ويفهم أن هذه مسألة مهمة بكل الاعتبارات، حتى في الأخير تصل إلى مستوى الحرية والاستقلال والكرامة والقوة والعزة والشرف، تصل إلى هذه الأمور؛ لأَنَّ السلاح الاقتصادي بيد الآخرين يوظفونه لخنق الشعوب وإذلالها واستعبادها، وهذه مشكلة خطيرة جدا على الشعوب، ما إن يتجه شعب ليتحرر حتى يمارسوا عليه الضغوط الاقتصادية والحظر والإجراءات العقابية، وهكذا حتى يعاني معاناة كبيرة، ويحاولون أن يُضعفوا أن يكسروا إرادته أن يسيطروا عليه، كيف نتحرر؟ لا بد أن نلحظ القوة في الجانب الاقتصادي، فالجانب الاقتصادي عندما نتجه فيه وضمن اهتمام ووعي عام، المشترون، المستهلكون، عندهم، في وعيهم في اهتمامهم تركيز على المنتج المحلي قبل المنتج الخارجي، الدولة والحكومة والمؤسّسات المعنية عندها اهتمام بضبط مسألة الاستيراد من الخارج حتى لا يضرب المنتج المحلي، ويكون متوازناً بما لا يضر بالإنتاج المحلي، وكذلك المُنتِجْ في البلد، المزارع بنفسه، والشركات التي تستقبل من المزارع وتبيع، كيف يحرصون ويهتمون بالجودة، بالإنتاج السليم، بما يساعد على تقديم المنتج المحلي كمنتج منافس للمنتج الخارجي والوارد من العالم الخارجي، بجودة عالية وهذا ممكن”.
أين نحن كمواطنين من تلك الرؤية التي تحدث بها السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لدعم المنتج الوطني؟ فهل تجد تلك الكلمات صدى في آذاننا لنرتقيَ باقتصادنا الذي هو مصدرُ عزتها واستقلالها وكرامتها عن اقتصاد دول العدوان، فاليوم نحن أمام تحَدٍّ كبيرٍ في مواجهة دول العدوان ومقارعته رغم كُـــلّ الظروف الصعبة في كُـــلّ المجالات، نحن اليوم أمام تحد مصيري، فإما أن نكون أحراراً أعزاءً كرماء في بلادنا نصون وطن الكرامة والمجد، أَو لا نكون، وقدرنا أن نكون؛ لأَنَّنا أصحاب حَــقّ وأصحاب إرَادَة ومن يمتلك العزيمة والإرَادَة والإيْمَـــان والشرف ويتمسك بالحق لا تهزمه لا صواريخ ولا طائرات العدوان.