حربُ العُملة المبيوعة .. بقلم/ زينب إبراهيم الديلمي
منذُ إن وطأت أقدامُ الحربِ الاقتصاديّة إلى أوراق العدوان واستخدامها في سبيل تغطيّة عجز الشرعيّة المزعومة، عاثت بالعُملة اليمنيّة وأُقيمت على شرف العدوان حرباً اقتصاديةً قذرةً تُنهِكُ الاقتصاد اليمني.. وطباعة كميّات كبيرة من العُملة غير القانونيّة؛ ليُصبحَ النّاسُ على سيرة واحدة في تداولها سواء في الشّمال أَو الجنوب!
نظراً للعجز الكبير الذي لَحِق بالعدوان وشرعيّة الزيف في عدم جدوى ورقة حرب الصّواريخ والقنابل المُحرّمة دولياً التي أسرفوا فيها كثيراً.. التجأوا إلى استخدام الورقة الاقتصاديّة اللعينة التي وضعوها للحؤول إن فشلوا في استخدام الأوراق العسكريّة والسياسيّة والإعلاميّة؛ لتزدان مُعاناة الشّعب اليمني والعُملة اليمنيّة سوء فوق سوئها.
الحربُ الاقتصاديّة الأشدُ فتكاً من الصّواريخ التي قتلت ودمّرت وسفكت، تدخل الآن في مُنافسة العُملة اليمنيّة القانونيّة وخوضها غمار حرب تداول العُملة غير القانونيّة المطبوعة من بنوك العدوان، حديثاً قام العدوان برعايّة شرعيّة الفنادق في طباعة كميّات كبيرة من العُملات المُزيّفة التي تجاوزت ٢ مليار؛ كتبريرٍ جديد في تغطيّة العجز العدواني ووضع حَدٍّ لهذا الفشل المُريب!
إضعاف اقتصاد اليمن وانهيار الريال اليمني من أهمّ أهداف هذه المؤامرة الكُبرى التي تُجهضُ ازدهار الاقتصاد اليمني واختلاق البطالة والفقر وتدهور الوضع المعيشي في ظل استمرار العدوان واستخدام أوراقه الباطلة.
رغم ما يُعانيه الشعبُ اليمني الصّامد من أشكال الحصار، إلاّ أنه لا زال يقظاً مما تُحيكهُ أهداف العدوان القذرة.. وتفادياً لهذا الخطر المُزري فإنَّ الشعب اليمني تجنّب منذُ وقتٍ مبكر في تداول العُملة الزائفة الباعثة على هاويّة الكارثة الجماعيّة.