العدوان الأمريكي على اليمن وتحوُّلُ المسارات وانقلابُ المعادلات
المسيرة| عمران:
نظّم طلابُ وأكاديميو جامعة عمران، أمس السبت، ندوةً أكاديمية وثقافية حول العدوان الأمريكي على اليمن وتحوّل المسارات وانقلاب المعادلة.
وفي الندوة التي حضرها وكيل المحافظة الأُستاذ حسن الاشقص، ورئيس جامعة عمران الدكتور حسين عشيش، وأمين عام الجامعة عبدالرحمن الوادعي، مدير المكتب التنفيذي لأنصار الله في المحافظة الشيخ عبدالعزيز خرفشة، وعددٌ من أكاديميي ودكاترة وطلاب جامعة عمران، قُدِّمت العديدُ من أوراق العمل التي تناول الدكتور عادل غنيمة في الأولى منها الأهدافَ الحقيقية من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، وأبرزها التحكم بالشعب اليمني وتحويله إلى أداة ودُمية بيد الأمريكي لضرب الأنظمة والكيانات والجماعات التي تخالفه، ودور الصمود والثبات اليمني في التصدي للعدوان وإفشال مُخَطّطاته.
وَأَشَارَ غنيمة إلى التطورات التي شهد لها العالم في مجال التصنيع العسكري والطيران المسيّر، وما حققه من إرباك للعدوّ وأصبح يناشد العالم لإيقاف الضربات الصاروخية والطيران المسيّر على مواقعه ومنشئاته في عمق أراضيه التي لم تنفعها تلك الترسانة العسكرية من تحصينها من صواريخ الجيش واللجان الشعبية.
وتطرق الدكتور غنيمة في ورقته المسؤولية الوطنية لكل مواطن يمني وخاصة الأكاديميين والمثقفين في مواجهة خطورة هذه المرحلة التي تعيشها بلادنا، وذلك بنشر الوعي في أوساط المجتمع عن حقيقة العدوان وأهدافه، وتحفيز المجتمع للمشاركة في التحشيد ورفد ودعم الجبهات بالمال والرجال لمواجهة العدوان.
فيما تطرقت الورقتان الثانية والثالثة إلى حقيقة الدور الذي تلعبه بعض أنظمة العمالة والخيانة بالمنطقة وفي مقدمتها النظامين السعودي والإماراتي خدمة للأمريكيين والكيان الصهيوني الغاصب، وكيف أنها تحولت إلى أداة لتنفيذ مُخَطّطات أمريكا والكيان الصهيوني في المنطقة، مشيرتَين إلى أن العدوان الذي يشنه التحالف على اليمن بقيادة السعودية والإمارات ليس إلا جزء من تلك المُخَطّطات والمؤامرات التي يحيكها الأمريكيون والصهاينة ضد شعوب وحركات المقاومة في المنطقة.
وأشير في الورقتين اللتين قدمهما وكيل المحافظة الأُستاذ حسن الاشقص، ومسؤول المكتب التنفيذي لأنصار الله في المحافظة الشيخ عبدالعزيز خرفشة، إلى أهميّة الصمود في وجهه العدوان على المستوى الرسمي والشعبي والعسكري، والتماسك المجتمعي التي جسّدها أبناء الشعب اليمني في تصد يهم للعدوان على مدى أربعة أعوام، منوّهين بالسخط الشعبي في المملكة تجاه محمد بن سلمان؛ بسببِ قراراته الأخيرة فتح المراقص والملاهي في بلاد الحرمين. فيما يتصاعد الغضب الشعبي في اليمن ضد العدوان ويتزايد بوتيرة عالية النفير إلى الجبهات بالمال والرجال.