السيد حسن نصر الله: لدينا قدرةٌ هجوميةٌ نوعية ستفاجئ العدو ونحيل الكيانَ إلى العصر الحجري
المسيرة| متابعات
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أمس الأول الجمعة: إن المقاومةَ ما زالت أقوى من أي زمن مضى وتطورت وتقدمت، مؤكّداً أن تطور القوة الصاروخية للمقاومة والصواريخ الدقيقة تثير هاجسَ الصهيوني.
ولفت السيدُ نصر الله في مقابلة تلفزيونية مع قناة المنار إلى أن كُــلّ محاولات قادة “إسرائيل” لترميم الثقة بالجيش بعد “حرب تموز” لم تنجح وهناك تراجع بالقوة البرية.
وأكّد السيد نصر الله، أن المقاومةَ قادرةٌ على استهداف كُــلّ “إسرائيل” حتى إيلات، مضيفاً أن المقاومة قادرة على تدمير جميع مراكز الكيان الموجودة من نتانيا إلى أشدود بطول 70 كم وبعرض 20 كم،
وشدّد السيد نصر الله، على أن المقاومة قادرةٌ على إعادة الكيان الصهيوني إلى العصر الحجري بتدمير هذه المنطقة التي هي تحت مرمى صواريخنا، مبينًا أن اقتحامَ الجليل جزءٌ من الخطط في حال وقعت الحرب.
وأوضح السيد نصر الله، أن أيةَ حرب جديدة ستضعُ الكيان الصهيوني على حافة الزوال، مضيفاً أن حزبَ الله ليس مرتبطاً بشخص وهو يعملُ كمؤسسة ولكل شخص له تأثيرُه، مؤكداً أنه على يقين بالنصر على إسرائيل إن وقعت الحرب.
أما عن “صفقة القرن” فقال “نحن نؤمن أن صفقة القرن إلى فشل”، مضيفاً أن عدم توقيع الفلسطينيين وصمود إيران وانتصار سوريا والعراق واليمن من أبرز أسباب فشلها، لافتاً إلى أن الاستكبار الأميركي أطلق رصاصة الرحمة على الصفقة حين اعتبر أن القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وفي الشأن السوري، قال السيد نصر الله، “نحن موجودون في جميع المناطق السورية التي كنا فيها ولكن خففنا الأعداد على نحو كبير”، مضيفاً أن تخفيف الأعداد في سوريا ليست له علاقة بالعقوبات الأميركية والتقشف المالي ومستعدون للعودة بأعداد كبيرة.
وأكّد نصر الله، أن “محصلةَ القصف الصهيوني على سوريا نتيجتُه “لا شيء” بالمنطق العسكري، وأن “معادلةَ الرد على إسرائيل إذَا استهدفت أي عنصر لنا في سوريا ما زالت سارية”.
وفي سياق متصل، قال السيد نصر الله: إن “فرضيةَ التدحرج إلى حرب بين أميركا وإيران مستبعدةٌ، والدليل إسقاط إيران الطائرة الأميركية المسيّرة”، لافتاً إلى أن “طهران أرسلت رسالةً للأميركيين عبر دولة ثالثة.. مفادُها إذَا قصفتم أي هدف في إيران سنقصف أهدافاً أميركية”.
وأضاف: إن الإيراني سيكمل في خطواته التصعيدية في المسار النووي، والأوروبي يجب أن يجد حلاً، مبيناً أن إيران منفتحة على أي حوار مع السعودية، لكن المشكلة في الطرف الآخر الذي حسم خياراته، مشيراً إلى أن الرياض ألحقت الأذى بالمقاومة ومع ذلك لم نفتح معركة إعلامية معها سوى في القضية اليمنية.
وشدّد نصر الله على أن “مسؤوليتنا جميعاً في المنطقة العمل لمنع حصول الحرب الأميركية على إيران؛ لأَنَّها ستكون مدمرة، وإن حصلت لن يستطيع أحدٌ أن يكون بمنأىً عنها”، محذراً من أن “كل دولة ستكون شريكة في الحرب على إيران أَو تقدم أرضها للاعتداء على إيران سوف تدفع الثمن”.
كما قال “إذا تم تدمير الإمارات عند اندلاع الحرب هل سيكون ذلك في مصلحة أهل الإمارات وحكام الإمارات؟”.
أمين عام حزب الله أكّـــد أيضاً، أن قوى أساسية في المحور لديها نفس الرأي أن اندلاع الحرب على إيران سيشعل المنطقة، كاشفا أن إيران هي أول من سيقصف إسرائيل في حال اندلاع الحرب عليها.
وقال السيد نصر الله رداً على العقوبات الأميركية على حزب الله إن أميركا ”الآن تفرض علينا عقوبات، لكن هل تعرف أن إدَارَة ترامب تسعى إلى فتح قنوات مع حزب الله في لبنان عبر وسطاء“، مضيفاً أن العقوباتِ الجديدةَ ”نحن نعتبرُها جزءاً من المعركة، هذا شرف لنا وهذا وسام على صدورنا“.