أنصار الله.. عظمةُ التضحية تدحَضُ تهافُـتَ الخصوم .. بقلم/ محمد أمين عزالدين الحميري
استطاع السيدُ عَبدالملك الحوثي وجماعتُه أن يدحضوا كُــلَّ التهم الداكنة التي أُلصقت بهم من خصومهم طيلةَ عقود بفارق زمني قصير، فأثبتوا أنهم على العكس مما علق في الصورة الذهنية لدى الكثير من أبناء الشعب، كما أثبتوا وفي أحلك الظروف أنهم رجالُ دولة.. إلى اليمن ينتمون وبهُوِيَّتها الإيْمَــانية متمسكون وعلى ضوئها يتحَــرّكون، مقدمين في هذا السبيل أكثرَ من غيرهم التضحياتِ الباهظة، أياً كانت التحدياتُ التي تمر بها اليمن إلا أنهم يكسبون يومياً ثقةَ الشعب بهم بما فيه خصومهم، بل وثقة كُــلّ الأحرَار داخل الأُمَّـــة، زاد من تلك الثقة ما يلمسونه من عطاء وَعظمة التضحية بالنفس في سبيل عزة وكرامة كُــلّ يمني وليس كرامتهم وعزتهم فقط، في سبيل وطن يقف فوق تراب أرضه كُــلّ يمني أياً كان توجُّـهُه وانتماؤه.
في ظل قيادتهم: الشعبُ اليوم بات يدركُ أن مرحلةَ التغني بالوطنية والإنجازات قد ولّى زمانُه، واليومَ زمنُ الأفعال لا الأقوال، زمن التحولات لا الاستعراضات.
أخطاءٌ وتجاوزاتٌ في إطار الجماعة نشد على أيديهم في تجاوزها، أخطاءٌ وتجاوزاتٌ واختلالاتٌ في إطار الدولة نأملُ أن تظلَّ يقظتُهم الثوريةُ الإصلاحية عاليةً؛ للعمل على الدفع بالدولة إلى الأمام؛ باعتبارِهم الحاملَ الأول للمشروع التحرّري الإصلاحي، وعلى جميع المسؤولين والقوى الوطنية أن يكونوا إلى جانب هذا اللاعِب القادم برؤية واضحة وهمة عالية وعقلية استشرافية بعيدة، اليمن ينتظر الكثير ومن ذلك وجود قيادة مسؤولة، وها هي قد وُجِدَت، فليكن الجميع إلى جانبها وبدماء جديدة ومخلصين ذوي كفاءات عالية من كُــلّ التوجّـهات يتحقّق النجاح العام، ومن لا يزال يعتبر نفسَه ذكياً وأنه راكبٌ للموجة -حسب تفكيره- وليس في حُسبانه العملُ بشرف وصدق لن يدومَ له ذلك وتضحياتُ الأبطال كفيلةٌ بإسقاطه إذَا تضافرت جهود المصلحين وكانوا أكثرَ يقظة.
أيها اليمنيون الأحرَار: علّموا الأوصياء والمعتدين على اليمن قولاً وعملاً أنه لا تراجُعَ، وأن وصايتَهم وعدوانَهم بإذن الله إلى زوال، واللهُ يرعاكم.