هل على العالم أن يصرخ: الموت لأمريكا؟ بقلم/ عبدالملك العجري
ليست مُزحةً، فترامب أزاح الوجهَ البشوشَ عن الوَحش الأمريكي العملاق، المتفلت من كُلّ القيود، بالغِ القدرة على إلحاقِ الأذى بالكبار والصغار، يدُه تطالُ أبعدَ نقطةٍ في العالم، إن أحبَّ حلب، وأن غضب ركب، فالعالمُ أما محلوبٌ، أَو مركوبٌ، أَو مقاوِمٌ في سبيل نجاة.
هيمنةُ أمريكا في سحرها أكثر من قوتها، هي أصبحت أكبرَ قوة في العالم؛ لأَنَّها ساحرةٌ، وسحرُها في قدرتها على إقناع العالم بتقبل هيمنتها دون مقاومة، بدءاً من اعتلاء الدولار لعرش الاقتصاد العالمي بمباركة العالم، إلى خطة مارشال، إلى البترودولار إلى العولمة..
أمريكا هي المشكلة التي تقدم نفسَها حلاً، والعالمُ يحتاجُ أن يقولَ لها اليوم: (لا أمريكا) أنت المشكلة التي تنذرُ بالكارثة.