وقفةٌ احتجاجيةٌ حاشدة أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء في اليوم الـ100 للاعتصام المندد باحتجاز السفن النفطية
المسيرة: صنعاء
بمشاركة وزارتَي الصحة العامة والسكان والاتصالات وتقنية المعلومات ومنظمات مجتمع مدني وكيانات اجتماعية، وعموم المواطنين، أقامت شركةُ النفط اليمنية والفروع والنقابات والوحدات التابعة لها وقفةً احتجاجية حاشدة، أمس الاثنين، أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء؛ تنديداً باستمرار صمت الأمم المتحدة تجاه ما تتعرض له اليمن من عدوان وحصار، وتجاهلها لمطالب الشعب اليمني المشروعة، وكذا امتداداً للاعتصام المفتوح أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة الذي وصل يومه الـ 100 للمطالبة بوقف تعسفات العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
وفي الوقفةِ الاحتجاجية الحاشدة التي حضرها قيادة شركة النفط، وقيادات سياسية واجتماعية ووجاهات قبلية وقيادات منظمات مجتمع مدني، ألقيت عددٌ من البيانات للجهات والمؤسسات المشاركة التي عبرت في مجملها عن استنكارها وتنديدها الشديدين، لاستمرار الصمت المريب للأمم المتحدة وعدم مبالاتها بمعاناة الشعب اليمني ومطالبه المشروعة.
وطالبت البياناتُ بإطلاق بقية السفن النفطية المحتجزة، وتحييد شركة النفط عن الحرب وعدم استهدافها وحصار منشآتها وحجز سفنها، كونها قطاعا خدميا لكل أبناء الشعب اليمني دون استثناء، وأن استهدافها يمس كُــلّ احتياجات المواطن اليمني من نقل وزراعة وصحة ومياه… إلخ.
وأكّــدت البيانات على استمرار الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات السلمية أمام مكتب الأمم المتحدة بصنعاء حتى تتحقق كافة مطالب الشعب اليمني المشروعة، محملة الأمم المتحدة مسئولية استمرار العدوان في أعماله العدوانية وحجز المشتقات النفط التي تخص كافة الشعب دون استثناء.
كما دعت البيانات كافة النقابات والاتحادات والمنظمات والجمعيات المحلية والعربية والإقليمية والدولية إلى التضامن مع مطالب الشعب اليمني المشروعة.
وتخلل الوقفة الاحتجاجية فقراتٌ وَكلماتٌ عبّرت عن استنكارها للصمت الأممي تجاه تحالف العدوان، حيث تم عرض سفينة تعبيرية عن كيفية عدم السماح لسفن النفط اليمنية بالدخول إلى مرافئها بميناء الحديدة رغم تصريحها من قبل الأمم المتحدة، بل وتحويلها إلى بعض موانئ دول العدوان نزولاً عند المال السعودي وغيرها من الأموال التي تُضَّخ للعدوان على اليمن.
كما تم عرضُ مسرحية قصيرة لوفاة حالة ولاد بسبب عدم توفر مادة البنزين لإسعافها، أعدتها وزارة الصحة العامة والسكان نتيجةَ احتجاز السفن المحملة بالمشتقات النفطية، وعدم السماح بوصولها لتغطية احتياجات الشعب اليمني، معبرةً أن توقف المشتقات النفطية يهدد حياة الملايين من المرضى في المستشفيات، ويعرقل سيارات الإسعاف من أداء عملها كإسعاف المرضى والجرحى، ويهدد مراكز غسيل الفشل الكلوي وغيرها من المستشفيات والمراكز بالتوقف، على اعتبار أن المشتقات النفطية عاملاً رئيسياً لتشغيل مئات المستشفيات والمراكز الصحية، وانعدامها يعتبر تهديد للمستشفيات والمرضى بشكلٍ عام.
واختتمت الفعالية بعرض وثيقة إدانة واستنكار للصمت الأممي بلغ طولها 500 متر، ووثيقة أُخْــرَى تتضمن بيانات الإدانة والاستنكار التي تسلمتها الأمم المتحدة منذ بداية العدوان ولم تحَــرّك ساكناً، حيث تم لف الوثيقة على مبنى مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، كتعبير عن تجاهلها لكل هذه البيانات والمطالب.