أزمة غاز خانقة في مدينة عدن المحتلة الطافحة بالمجاري وازدهار تجارتها في الأسواق السوداء بأسعار خيالية
المسيرة| عدن:
يعيشُ سكانُ مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي ومرتزقته أوضاعاً معيشيةً صعبة وكارثية؛ نتيجةً لتردي الخدمات العامة الضرورية ابتداءً بانقطاع الكهرباء والمياهِ عن منازلهم لأيام في ظل موجة الحر العالية مروراً بطفح المجاري في كثيرٍ من أحياء وحارات مديرية عدن، ما يسبب انتشاراً للأوبئة والأمراض الفتاكة، وانتهاءً بانعدام المشتقات النفطية والغاز وازدهار تجارتها في الأسواق السوداء، في ظل تجاهل وصمت تام من قبل حكومة الفار هادي.
وشهدت عدن المحتلة، أمس الاثنين، أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، ما أدى إلى خروج الأهالي في طوابير طويلة؛ بحثاً عن أسطوانة الغاز في بعض المديريات بالمحافظة.
واشتكى أهالي منطقة الممدارة بعدن من تلاعب وكلاء مادة الغاز المنزلي وإخفائهم لهذه المادة من أجل المتاجرة بمعاناة المواطنين وبيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، موضحين أن شركة الغاز أخبرتهم تسليمَ مائة أسطوانة غاز بشكل أسبوعي لكل وكيل، إلا أن أولئك الوكلاء يأخذون تلك الكميات ويخفونها بأماكن خاصة بهم للمتاجرة بها.
من جانب آخر، دعت القيادية في الحراك الجنوبي الدكتورة سلوى بريك لإصلاحات عاجلة في القطاع الصحي بمدينة عدن المحتلة.
وأوضحت الدكتورة بريك في تصريحات صحفية، أمس أن قطاع الصحة أصبح مكاناً للاسترزاق من قبل القائمين عليه في حكومة الفار هادي، واصفةً التدهورَ في وضع المستشفيات بالمسالخ، مبينةً أن حالات وفاة كثيرة تحصل في المستشفيات؛ بسَببِ الإهمال.
وأكّــدت أن قطاع الصحة الذي يقوم عليه مسئولين في حكومة المرتزقة يملك ميزانية ضخمة تنهب من قبل البعض فيما المستشفيات يكاد ينعدم فيها أبسط الإمكانيات، مشيرة إلى أن المستشفيات الخاصة صارت إقطاعية تنهب أموال المواطنين دون تقديم خدمات طبية مفيدة فيما الفقراء لا يستطيعون دخولها؛ بسَببِ التكلفة المرتفعة.
وطالبت الدكتورة سلوى بتدخل عاجل لإنقاذ القطاع الصحي قبل انهياره، محمّلة الاحتلالَ الإماراتي وحكومة المرتزقة مسئوليةَ ما يجري من تدهور في القطاع الصحي.