على طريقة استدراج وقتل خاشقجي .. السعودية تتبنى خطة لاعتقال عشرات المعارضين لها في الخارج
المسيرة| متابعات
يسعى النظامُ السعودي إلى جلب المعرضين له في الخارج وإسكاتهم وذلك للتخفيف من انتقادهم لولي العهد محمد بن سلمان، ويبدو أنها خطوة لتنفيذ سياسات قمع تصل إلى حد القتل والإخفاء كما حصل للصحافي السعودي جمال خاشقجي العام الفائت في قنصلية النظام في تركيا.
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أمس الاثنين، تقريراً يتحدث فيه عن الجهود السعودية الجديدة لجلب المعارضين السعوديين في الخارج، وتقليل الضرر الذي يمثلونه على سمعة ولي العهد محمد بن سلمان.
ويشير التقرير، إلى أن الغاية من إغراء المواطنين السعوديين في الخارج للعودة هي الخشية من تعطيلهم على ما يسمى خطاب الإصلاح الذي يدعو إليه محمد بن سلمان، مبينة أن المبادرة الجديدة تأتي بعد تسعة أشهر على مقتل جمال خاشقجي، وهو الصحافي الذي خرَجَ إلى منفىً إجباريٍّ في الولايات المتحدة، وكان ناقداً لولي العهد، وأدى مقتلُه على يد فرقة قتل سعودية إلى تشويه سمعة المملكة بدرجة كبيرة جداً.
وتقول الصحيفة إنه في محاولة جديدة لمنع السعوديين الذين يعيشون في الخارج من مواصلة التعبير عن قلقهم ونقدهم لقيادة ولي العهد، فإن المسؤولين الآن يحاولون إقناع النُّقاد والمعارضين بالعودة إلى وطنهم من خلال إعطائهم تأكيدات على أمنهم وسلامتهم في حال عودتهم.
ويلفت التقرير، إلى أن محاولات جلب المعارضين في الخارج لا تزال قائمة حتى بعد جريمة قتل خاشقجي، الذي كان يقيم في فرجينيا، وأدى مقتله العام الماضي في قنصلية بلاده في إسطنبول، إلى أسوأ أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة.