أقلُّ ما يجبُ أن يقومَ به العلماء
ونوّه الشهيدُ القائد إلى دور العلماء العظيم في نشر تعاليم القرآن بين الناس، ومن أهم تلك التعاليم والأوامر، الأمر بالجهاد في سبيل الله، خُصوصاً في زمن مثل زماننا، حيث أعداء الله محيطين بالأمة الإسلامية من جميع الجهات، ويصبون جام صواريخهم فوق مدنها وقراها، ويجب ألا يمنع العلماء أي خوف من قول الحق، وإن لم يستطيعوا أن يحثوا الناس على الجهاد في سبيل الله فعلى أقل تقدير يعملون الآتي:ــ
الأمرُ الأول:ــ
أن يعتبروا من يقوم بمواجهة أعداء الله بأي شكل من الأشكال عمل جيد، ويشجّعونه، كما قال الشهيدُ القائد: [قد يكفي من جانب العالم عندما يكون هو يرى من يتحَــرّك لنصرة دين الله أن يعتبر أن ذلك يعمل عملاً صالحاً، فإذا أحد جاء يسأله يقول لهم: (تحَــرّكوا هناك اذهبوا مع أولئك والله يعينكم نحن لا نستطيع نحن ضعاف ولا لدينا خبرة ولا لدينا تدبير ولا خبرة ولا، ولا) أو (قد أنا شيبة لم يعد باستطاعتي أتحَــرّك وهذا عمل باهر…). يؤيد، يوجه الناس يتحَــرّكون مع من يتحَــرّك، هذه طريقة قد يكون بها أدى مسؤوليته قد يكون بها فعلاً أدى مسؤوليته وليس يحاول أن يثبط].
الأمر الثاني:ــ
أن يفرح العلماء بمثل هكذا تحَــرّكات ضد أعداء الله؛ لأَنَّها كما قال الشهيد القائد: [لأنه أحياناً – وهذه هي من نعمة الله على الناس بما فيهم العلماء – إذا كان هناك أحد من أعلام دين الله يتحَــرّك هناك قد تتخفف المسؤولية بالنسبة للعالم، فهذه نعمة كبيرة؛ لأَنَّه من قبل من واجبه هو أن يتحَــرّك ويبين، يبين، يبين. إذا كان هناك من يقوم باللازم هنا سترى الموضوع بالنسبة لهم تخفيفاً تقريباً باعتبار سنِّه باعتبار حالته باعتبار مكانته الاجتماعية ما يعرف كثيراً باعتبار قدراته وخبرته وأشياء كثيرة، لكن يستطيع يقول: اذهبوا هناك تحَــرّكوا هناك اذهبوا مع فلان تحَــرّكوا مع فلان، وهكذا، أليس هو هنا سيرتاح فعلاً إذا جاء أحد يسأله أو تحدث مع الناس أو طلب منه أحد من الناس أن يقول كلمة سيقولها، واستطاع أن يقي نفسه كثيراً من الأشياء التي يخافها].