خياراتُ الفشل لدى السعودية والإمارات .. بقلم/ عبدالله هاشم السياني
الإماراتُ بحسها الاقتصادي المرهف واستحضارِ قُربِها الشديدِ من إيران المستعدة للدخولِ في مواجهة شاملة، وقراءتها لاستراتيجيةِ الحرب أولاً ومقارنتها مع استراتيجية السلام أولاً، وانحيازها -كما تقول- للخيار الأخير، هل تعتقد أنها بهذا التكتيك ستنجو من عاقبةِ عدوانها الذي ينتظرُها على يدِ الطائرات المسيّرة والصواريخ المجنّحة؟.. لا نظُنُّ.
ثم هل يعتقدُ النظامُ السعودي الذي فشل فشلاً ذريعاً في حِماية جنوده وآلياته والحدود المغتصَبة بأن توسيعَ دائرة انتشارِ وحداته العسكرية بدلاً عن قوات الإمارات ومرتزقتها الأجانب في المحافظات الشمالية والجنوبية والجُزُرِ سيكون قادراً على حمايتها وتحقيق أي انتصار بها؟.. حتماً لا.
فرجالُ الله وأولياؤه من المجاهدين في الجيش واللجان الشعبيّة سيتكفّلون لا شَكَّ بجعل القواتِ السعودية هي الخاسرَ الأولَ والأكبرَ، كما تتمنى الإمارات.
وهل سننتظرُ نحن اليمنيين وقريباً نشوب صراعٍ واختلافٍ حادٍّ بين شُركاء تدمير اليمن “بن زايد وبن سلمان”، مصداقاً لقوله تعالى (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا)، وكما يخشى ويحذِّرُ الساسةُ والأعلامُ الأمريكي من عودة البلدَين إلى الصراع والعداء التأريخي المتجذر بينهما ويطالبون إدارة ترامب بالتدخل المبكر؛ لتلافي ذَلك الصراع قبل وقوعه.
يبدو أن القادمَ سيكونُ كله انتقاماً إلهياً على شركاء العدوان وخزياً لهما على أيدي المؤمنين.