مقتل ضابط في “جوازات” تعز برصاص أحد جنود المرتزقة في وضح النهار
المسيرة | تعز
في استمرار لمسلسل الفوضى الإجرامية التي تشهدُها مدينة تعز تحت سيطرة مليشيات العدوان، قُتل، أمس الثلاثاء، ضابطٌ برتبة “عقيد” في ما يسمى مصلحة الجوازات التابعة للمرتزقة، على يد أحد عناصر ما يسمى الشرطة العسكرية، كما قام رفاقُ القاتل بالاعتداء على المواطنين في مسرح الحادثة.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة المسيرة بأن أحد عناصر ما يسمى الشرطة العسكرية التابعة للمرتزقة حاول الدخول بسلاحه إلى مبنى ما يسمى “مصلحة الجوازات والهجرة” في المدينة، وبعد أن تم منعه عاد برفقة عدد من زملائه المسلحين واقتحموا المكان بالقوة.
وأوضحت المصادر أن مشادة كلامية جرت بين ذلك الشخص وبين مدير شؤون الموظفين في “المصلحة” العقيد نصر محرم، فقام الأول بإطلاق النار بشكل مباشر في “صالة” المبنى، وأصابت إحدى الطلقات “محرم” في الرأس، ما أَدَّى إلى مقتله فوراً.
وأكّـــدت المصادرُ أن القاتلَ ورفاقه المسلحين قاموا أَيْــضاً بالاعتداء على عدد من المواطنين الذين كانوا في المبنى، وقاموا بمصادرة هواتفهم؛ خوفاً من أن يكون أحدهم قد وثّق الحادثة.
وعلى إثر ذلك، أعلنت إدارة “المصلحة” التوقفَ عن العمل، وتداول ناشطون توجيهاً صادراً عن المحافظ المرتزق نبيل شمسان يخاطب فيه مدير عام المصلحة بالتوقف “لضمان عدم تكرار الاشكالات”، ولم يتضمن التوجيه أية إشارة للتحقيق في الحادثة أَو ملاحقة الجناة أَو التحقيق معهم، وهو ما يوضح تورط سلطة المرتزقة.
الحادثة أثارت موجةَ انتقادات وغضب في أوساط المواطنين وحتى بين الناشطين الموالين للعدوان، وأكّـــدت تلك الانتقادات أن الوضع الأمني في مدينة تعز وصل إلى قمة العبث والإجرام والاستهتار في ظل سيطرة سلطة المرتزقة ومليشياتها.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهدُ فيها مدينة تعز مثلَ هذه الحوادث في وَضَحِ النهار، إذ يتكرّر هذا الأمر بشكل متواصل، في ظل تفشّي العصابات والمليشيات المدعومة من سلطة المرتزقة ودول العدوان، والتي حوّلت المدينة إلى مسرحٍ لتصفية الحسابات والاغتيالات والصراعات المسلحة.
وفي معظم الحوادث المماثلة التي تشهدها مدينة تعز، يكون الجناةُ والقتلة غَالباً من العناصر العسكرية التابعة لسلطة المرتزقة بشكل رسمي.