أبناء الحديدة يواصلون وقفاتهم المنددة بجرائم وخروقات العدوان مطالبين الأمم المتحدة القيام بمسؤولياتها
المسيرة | خاص:
فيما يستمرُّ تحالُفُ العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته خرقَ اتّفاق وقف إطلاق النار بالحديدة “اتّفاق السويد”، يواصل أبناء الحديدة وقفاتِ الاستنكار والتنديد، مطالبين الأمم المتحدة بوضع حَــدٍّ لتلك الخروقات؛ كونها باتت كابوساً يتهدّدُ حياةَ المواطنين هناك خاصة مدينة الحديدة التي لا يكاد يمر دوم سقوط ضحايا من المدنيين.
حيث خرج المئات من موظفي وعمال صندوق النظافة والتحسين بمحافظة الحديدة في تظاهرة حاشدة استقرت أمام مكتب منظمة الأمم المتحدة عبروا فيها عن تنديدهم واستنكارهم الشديدين لاستمرار جرائم العدوان ومرتزقته بحق المدنيين، ومواصلة خروقاته لاتّفاق السويد خاصة وأن هذه الخروقات شهدت تزايداً ملحوظاً مع اللقاءات الجارية حالياً بين الأطراف والتي ترعاها الأمم المتحدة، معتبرين ذلك تنصلاً واضحاً من قبل تحالف العدوان والمرتزقة عن الاتّفاق ومحاولة لإفشال جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة.
وفي التظاهرة رفع المشاركون شعارات ولافتات “منددة باستمرار حصار مدينة الحديدة والخروقات والجرائم التي يرتكبها العدوان بحق المدنيين وبشكل متواصل، مشيرين إلى القصف المتواصل الذي تتعرض له مدينة الحديدة خاصة أحياء الربصة و7 يوليو وحي الشهداء والمديريات الجنوبية، فضلاً عن استمرار العدوان في إغلاقه لطريق كيلو 16.
وحمل المشاركون الأمم المتحدة ومنظماتها مسؤولية ما يرتكبه العدوان من جرائم بحق المدنيين من النساء والأطفال وكبار السن بالمحافظة، مؤكّـــدين أن تلك الجرائم شهدت تزايداً ملحوظاً في الفترة الأخيرة وأن على الأمم المتحدة النظرَ إلى ما يعانيه سكان هذه المديريات من خوف ورعب أَو على الأقل أن تكلف فريقاً للنزول إلى المستشفيات للاطلاع على حالة الضحايا والسماع منهم للتأكّـــد التيقن أكثر.
المتظاهرون وفي بيان لهم تلقت صحيفة “المسيرة” نسخةً منه استنكروا صمتَ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ازاء خروقات وجرائم العدوان وقصفة المتواصل للأحياء السكنية، محملين الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة إلى جانب قوى العدوان وطالبوها بوضع حد لتلك الخروقات وإيقافها.
وأشار البيان إلى أن قوى العدوان والمرتزقة تواصل إلى جانب تصاعد خروقاتها تحشيدَ تجميع مقاتليها على أطراف المدينة، في دليل واضح على عدم جديتها في المفاوضات؛ كون ذلك منافياً لما نص عليه اتّفاق السويد.
كما طالب البيانُ برفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وفك الحصار عن موانئ الحديدة؛ باعتبارها منافذَ رئيسةً للجمهورية اليمنية.
ودعا البيان الأممَ المتحدة إلى الضغط على دول العدوان ووقف عرقلتها لوصول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة.
إلى ذلك، عبّر قبائل مديرية باجل بذات المحافظة في وقفة احتجاجية، أمس الأول عن إدانتهم لاستمرار جرائم العدوان وخروقاته بحق أبناء الحديدة، مطالبين الأممَ المتحدة القيامَ بمسؤولياتها والحفاظ على حياة المدنيين بإيقاف الخروقات والقصف العشوائي الذي بات يتهدّد حياة المواطنين في كُـــلّ لحظة.
وأكّـــد أبناء ومشايخ باجل في وقفتهم أن استمرار خروقات العدوان وجرائمه بحق المدنيين لن تثنيَهم عن مواصلة الصمود والثبات والدفاع عن أنفسهم، مؤكّـــدين استمرارَهم في دعم ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية.
كما أشاد المشاركون الانتصارات والإنجازات التي يحقّقها أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة في مختلف الجبهات وفي مقدمتها إنجازات القوة الصاروخية والطيران والمسيّرة.