تحالُفُ خلع الملابس .. بقلم/ إكـــرام المــحاقري
العنوان كان خلاصة كلام أحد مرتزقة العدوان التي ألمّت به الإهاناتُ والويلات ممن رهن نفسَه لهم ونظر فيهم الخيرَ والبركة، فكان جزاؤه ذاك الجزاء المخزي، حيث جردوه من ملابسه أمام زوجته وأطفاله بعد تفتيش عائلته بصورة مهينة!!! حتى أنهم تركوه محتجزاً مع زوجته في صحراء مظلمة لمدة 5 ساعات.
فما بين خمس تهم أتهمته بها مليشيات الإمارات أولها أنه يحمل متفجرات في سيارته، والتهمة الثانية أنه يحمل مخدرات، والتهمة الثالثة أنه بحالة سكر، أما التهمة الرابعة فقد كانت بأنه إصلاحي والخامسة بأنه يتواصل مع تنظيم القاعدة في باكستان!!
تهم غريبة في حد ذاتها وكأن مليشيات الإمارات بعيدة عن ما نسبته لمرتزقتها!! فالواضح هو أن هذه الميلشيات هي من تدعم وتموّل الفساد بجميع أنواعه بل وتخلقه من عدم لينتشر في أرجاء اليمن.
لكن حقيقة الأمر هو أن مليشيات الإمارات قد قدّرت قدر الذل والإهانات لكل من طاف في فلكها وصدّق شرعيتها المزعومة!! فاذا كان هذا تعاملهم مع المسؤولين فكيف سيكون تعاملهم مع المواطن البسيط!!
وهل بطاقة الانتساب إلى حزب الإصلاح الذي لطالما زمّر وصفّق لدويلات الخليج وكان في أول الصفوف المدافعة عن خطط العدو منذ الوهلة الأولى للأحداث المتعاقبة في اليمن!! فهذه التهمة وحدها تكشف لحزب الإصلاح وادي التيه الذي وصلوا إليه بعمالتهم التي لم تُغنِهم ولن تغنيَهم طالما يطوفون حول بيت المصلحة والدناءة.
فهذا المرتزق برتبة مسؤول قد تجرّد من ثيابه لكنه لم يدرك بأنه قد تجرّد من دِينه وكرامته ووطنيته عندما رهن نفسه لمن اتى ليحتل وطنه وينتهك عرضه.
فهل هناك من شيء يستر له ولجميع أبناء الجنوب الذين ارتضوا بالمحتل ما يواري سوءاتهم غير التوبة والعودة إلى حضن وطنهم!!!