قائدُ القادة وسُلَّمُ الريادة .. بقلم/ أشجان الجرموزي
رجلٌ له قلبٌ كالبحر يحملُ في طياته طوفاناً يجرفُ به كُــلّ الأعادي، ويجرفُ كُــلَّ مَن تسوِّلُ له نفسُه المساسَ بما يخُصُّه، إن تحدث صمت عدوة ذلاً ورهبة وارتفعت هامات مناصريه للقمة، وإن صمت عن الكلام ارتعدت فرائص أصحاب العمالة والارتهان؛ لأَنَّهم مدركون أن ذاك ليس سوى هدوء ما قبل عاصفة اجتثاثهم من على سطح الأرض.
إنه رمزُ الفداء، ليثُ الوغى، قائد القادة وسلم الريادة السيد حسن نصر الله.
لم تكن كلماتُه عابرةً أَو حديثُه هراءً، إنما كان صمتُه قوةً وحديثُه عزيمة وإصراراً على المضي قدماً لدحر العدو وتلقينه دروساً لن ينساها على مر التأريخ، لا مجال لديه لأصحاب العمالة والارتهان ولا لدول العنجهية والاستكبار.
سيصلي في الأقصى، وسيطرُدُ الصهاينةُ الغزاةُ من أرض فلسطين، ولا لصفقة القرن أية اهمية لديه، فإسرائيل أمامه كالفأر لا تقوى على الحراك أَو الدفاع عن نفسها هي وربيبتها أمريكا.
خلاصةُ حديثه في آخر مقابلة له وكأنه يرسلُ لعدوه الذليلِ رسالةً مفادُها لن تنجو من بأسنا وَمن صواريخنا ومن قوتنا ومن إيماننا بوعد الله لنا بالنصر المبين، لن تجدوا ما ينجيكم أَو حبل يعصمكم من غضبنا، لن تدركوا قعرَ بحر لتختبئوا فيه أَو أفق سماءٍ لتنجوا منا، سنذيقكم حَرَّ جهنم في الدنيا لتختموا بهَا نهايتَكم في الآخرة فجهنمُ موعدُكم وبئسَ المصيرُ.