إصابة عشرة فلسطينيين برصاص الاحتلال الصهيوني خلال مشاركتهم في مسيرة “حرق العلَم الإسرائيلي”
المسيرة: فلسطين المحتلة
استمراراً للاحتلال الصهيوني أصيب عشرة مواطنين فلسطينيين، أمس الجُمُــعَـة، برصاص الاحتلال الصهيوني شرقي بلدة خزاعة جنوبي قطاع غزة، وذلك خلال مشاركتهم في الجُمُــعَـة، السبعة والستين لمسيرات العودة وكسر الحصار عند الحدود الشرقية للقطاع.
وأكّدت مصادر إعلامية فلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني استخدمت الرصاص الحي لقمع المحتجين المتظاهرين في مسيرة “حرق العلم الإسرائيلي” التي أقيمت، أمس الجُمُــعَـة، ضمن مسيرات العودة وسط تأكيدات أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي ضد غزة المحاصرة والمستمرة، لن تفلح في كسر شوكتها.
وحذّرت الهيئةُ الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، الاحتلالَ الصهيوني من التمادي في التصعيد والغطرسة، مؤكّــدةً استمرار مسيرات العودة الجماهيرية، بطابعها الشعبي السلمي حتى تحقق أهدافها وفي مقدمتها العودة وكسر الحصار الظالم عن قطاع غزة.
وشدّدت على عزمها “المضيَ في طريق استعادة الوحدة الوطنية القائمة على الشراكة واحترام إرادة وأهداف شعبنا، الذي يتوق إلى الحرية وزوال الاحتلال، وهذا يتطلب تنفيذ قرارات المركزي 2015، بما فيها إلغاء أوسلو وملحقاته الأمنية والاقتصادية”.
ودعت الهيئة الوطنية، جماهيرَ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات مسيرات العودة، في ساحات الاعتصام الخمس شرق قطاع غزة.
من جانبه، أوضح عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، أن “هذه الجُمُــعَـة، تحمل العديد من الرسائل، أولها لكل من طبّع واجتمع مع هذا العدوّ المجرم، سواء في ورشة العار بالمنامة، أَو فيما بعد في اللقاءات التطبيعية على مستويات مختلفة مع الاحتلال، التي أَدَّت إلى رفع العلَم الصهيوني في بعض الدول العربية، وهنا نؤكّــدُ أنه لا مكانَ لهذا العلَم في فلسطين ولا في الدول العربية”.
وَأَضَافَ في تصريحات له “علم الاحتلال مكانُه الطبيعي تحت أقدام مقاتلينا وأطفالنا وشيوخنا ونسائنا في غزة المحاصرة؛ التي يعمل العدوّ على تجويعها من أجل تركعيها كي تقبل بالصفقات المشؤومة”.
وطالب الجماهير العربية، أن “تدوس كُــلّ من يرفع العلم الصهيوني؛ الذي يرمز إلى إقامة ما يسمى إسرائيل من النيل إلى الفرات”.
وأكّد مزهر، أن “المستهدفَ ليس فقط الشعب الفلسطيني، بل الأمة العربية، لنهب مقدراتها وخيراتها وتسخيرها لصالح المشروع الصهيوني في المنطقة”، منوّهاً إلى أن “هذه الجُمُــعَـة، تأتي لتؤكّــدَ أن شعبَنا مستمرٌّ في النضال والكفاح ولن يحيد عن دربه، وسيواصل طريقه باتجاه زوال هذا الاحتلال وكيانه المصطنع”.
وفي السياق، قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إنه رصد تصاعدًا واضحًا في نسبة الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة منذ بداية العام الجاري، حيث رصد ما يزيد عن 900 حالة اعتقال من بلدات ومناطق المدينة المقدسة.
وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر في بيان أن الاعتقالاتِ في مدينة القدس لوحدها تشكل ثلث نسبة الاعتقالات التي جرت في كُــلّ أنحاء الأراضي المحتلة خلال الستة الشهور الأولى من العام، والتي بلغت 2600 حالة اعتقال.
ولفت إلى أن ذلك يدللُ على استهداف واضح للمقدسيين؛ بهَدفِ ردعهم عن حماية المقدسات والدفاع عن الأقصى.