أهالي عدن يندّدون بالجرعة السعرية الجديدة في أسعار المشتقات النفطية من قبل حكومة المرتزقة
المسيرة| عدن:
تعيشُ مدينةُ عدن توتراً غيرَ مسبوق على خلفية الجرعة السعرية الجديدة التي أقرتها حكومةُ الفارّ هادي في أسعار المشتقات النفطية بالمحافظات الجنوبية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشُها أهالي تلك المحافظات جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الضرورية وانعدام الخدمات كالكهرباء والمياه وطفح المجاري في الأحياء والحارات والشوارع الرئيسية، ما تسبّب في تفشي الأمراض والأوبئة.
وقالت مصادر محلية في عدن إن المواطنين يعيشون صدمةً كبيرةً بعد أن فرضت شركة النفط التابعة لحكومة الفارّ هادي بعدن يوم الخميس الماضي تسعيرةً جديدة والمتمثلة بتثبيت سعر اللتر من مادة البترول إلى 350 ريال بدلاً عن السعر السابق 325 ريالاً أي بفارق 500 ريالٍ في سعر عبوة البنزين سعة 20 لتراً، التي أصبح سعرها 7 آلاف ريال.
وأوضحت المصادر أن هذه الجرعة سبقها خطوةٌ استباقية ممنهجة، حيث توقفت لأَكْثَــرَ من أسبوع محطاتُ الشركة عن بيع المشتقات النفطية؛ بسبب عدم ضخ المواد إلى خزانات الشركة من قبل مصافي عدن والتوقف التام للمصفاة من ضخ إمدادات الوقود إلى خزانات شركة النفط بعدن في ظل صمت تام وتجاهل مستمر من الجهات المعنية في حكومة المرتزقة.
وأضاف المصدر أن رفع البنك المركزي في عدن التابع لحكومة المرتزقة، سعر صرف الدولار من ٥٠١ إلى ٥٥٦ ريالاً وبحسب ما كان معتاد، هو ما أَدَّى إلى تعديل سعر بيع المشتقات النفطية في المحطات وبقية المناطق وسط أزمة خانقة في المشتقات النفطية في مدينة عدن.
إلى ذلك، عبّر أبناء عدن عن استيائهم واستنكارهم جراء الارتفاع الأخير للمشتقات النفطية من قبل حكومة الفارّ هادي، معبرين عن مخاوفهم من عودة مسلسل الجرعات والازمات، موضحين أن هذه الجرعات العشوائية زادت وتكررت كثيراً دون مراعاة لظروف المواطن الصعبة والقاسية، لافتين إلى أن هذه الجرعة غير المبرّرة من شأنها أن تساهم في زيادةِ ارتفاع أجور المواصلات داخل المدينة.
وأكّــد الأهالي أن تبني شركة النفط في حكومة الفارّ هادي للتسعيرة الأخيرة المتمثلة بـ 7000 ريال لعبوة العشرين لتراً من البترول يعد أمراً كارثياً وسيؤثر سلباً على حياة المواطن الذي لا يزالُ يعاني من تداعيات الحرب والظروف المعيشية الصعبة والتقلّب في صرف الدولار وانقطاع الرواتب لسنوات، ناهيك عن سعر الصرف الذي عاد للتأرجح من جديد وانهيار الريال أمام العملات الأجنبية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ما يشكّلُ عبئاً اقتصادياً على كُــلّ الأسر في عدن.