في ذكرى مجزرة تنومة.. لماذا يقتلون الحجاج؟! بقلم/ أمل المطهر
مجزرة تنومة التي ارتكبها نظامُ آل سعود بحق الحجاج اليمنيين في العام 1923 حيث قاموا بقتلِ أكثر من ثلاثة آلاف حاج كانوا في طريقهم إلى الديار المقدسة.
تلك المجزرة التي حفرت في ذاكرة كُــلّ يمني كانت تندرج ضمن مُخَطّط كبير جداً لا يستوعبه عقل المسألة أكبرَ من كونها طمعاً في غنائمَ أو حقد دفين على اليمن وشعبه، فمن قراء بروتوكولات حكماء بني صهيون سيرى الحقائقَ واضحةً أمامه بدون ساتر بأن الصهيونية العالمية هي من تحرك اللعبة وما عصابات النظام السعودي سوى أذرع قذرة تنفذ ما يملى عليها فقط.
كانت تلك المجزرةُ وما لحقها من مجازرَ بحق حجاج بيت الله الحرام تستهدفُ فريضةَ الحج بشكل مباشر وتستهدفُ من يحييها بشكل سليم وبنفسية طاهرة تؤثر بعدها في محيطه ومجتمعه.
فاليهودُ يعلمون علمَ اليقين ماذا تعني فريضةَ الحج، وما الهدفُ الأساسي منها، فبقاء تلك الفريضة وإحياؤها من قبل الملايين من المسلمين يعد خطراً كَبيراً عليهم لما لها من تأثير كبير في واقع تلك الشعوب ومن ناحية أخرى لأن فريضة الحج لا تكون صحيحةً إلا بإعلان البراءة من أعداء الله ودينه أمام الملأ (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ).
ورغم نجاح اليهود في طمس البراءة من شعائر الحج باختراقهم للدين المحمدي الأصيل وزرع الأفكار الوهابية البعيدة عنه والمقتبسة من الفكر الماسوني الشيطاني إلّا أنهم يعلمون أنه سيأتي الزمن الذي تعودُ إليه الشعوب لهُويتها الإيمانية؛ لذلك كان لا بد من جعل الحجاج في خوف دائم على حياتهم حينما يقصدون بيت الله الحرام.
وما جرى بعد مجزرة تنومة من أحداث تثبت ذلك كحادثة التدافع المدبَّرة التي راح ضحيتها المئاتُ من الحجاج سحقاً، وحادثة سقوط الرافعات العملاقة فوق حجاج بيت الله، حوادث دبرت عمداً.
أما هذا العام فقد اكتملت الصورة بقدوم 500 جندي أمريكي للسعودية بذريعة استدعائهم من قبل النظام السعودي لدواعيَ أمنية وها هو بيتُ الله يحتلُّ والحج يسيطر عليه الصهاينة وبطريقة مباشرة بمساعدة الشيطان الأكبر وستبدى الآن المرحلةُ الأخيرة من السيناريو الخطير الذي تدرجوا فيه باستهداف الحجيج وبعدها نشر الفساد الأخلاقي وبناء الأماكن القذرة الخاصة بالمجون والانحلال في محيط البيت الحرام.
وأخيراً وليس آخراً تمكين المحتل الأمريكي من بيت الله والذي سيبدأ بتنفيذ دوره في هذا المُخَطّط القذر في منع حجاج بيت الله من الوفود إليه بطرق مدروسة ومعدة مسبقاً والقادم سينبئ عن كُــلّ ما سردته لكم الآن.
واللهُ هو المستعانُ على يمكرون وهو خيرُ الماكرين.