الأمريكيون نمورٌ من ورق .. بقلم/ علي عبدالله صومل
الولاياتُ المتحدة الأمريكية أجبنُ إمبراطورية عرفها التأريخُ، لم تشاركْ في الحرب العالمية الثانية ومع ذلك فقد كانت هي المستفيدَ الوحيدَ من الحرب، حاربت الاتّحادَ السوفيتي بالأفغان العرب، واكتفت بخوض الحرب الباردة وتمويل المعركة العسكريّة والتجنيد لها، كما حاربت جمهورية إيران الإسْــلَامية بقطعان العرب بعد أن طُردت ذليلةً منكسرةً، ومرّغ الحرسُ الثوري الإيراني معاطسَها في الوحل وفشلت فشلاً ذريعاً ومُنِيَت بهزائمَ منكرة وخسائرَ فادحة أمام مقاومة الشعب الفيتنامي، ولما لم تستطعْ إخضاعَ اليابان بحرب عسكريّة شرسة لجأت إلى ضربِ مدينتي هيروشيما وناجازاكي بالقنبلتين الذريتين اللتين خلّفتا مئات الآلاف من القتلى والمعوقين، ولو لم تستخدم السلاح الذري المحرّم دولياً لَتجرعت الهزيمةَ في مواجهة اليابان حتى في حربها على العراق وأفغانستان، نستطيع أن نقول: إنها خسرت المعركةَ وانسحبت من الحرب خائبةً ولم تحقّق نصراً.
ولم تدخل للحرب العسكريّة في أَي بلد لا يوجد فيه عُمَـلَاءُ ومرتزِقةٌ تجعل منهم وقوداً في إشعال الحرب.
وبناءً على ما سبق تستطيعُ القولَ: إن أمريكا التي استعانت بصدّام حسين وبقية الخونة والعُمَـلَاء في حرب الـ8 سنوات على الجمهورية الإسْــلَامية الإيرانية الوليدة لن تجرُؤَ على شن أيِّ هجوم على جمهورية إيران الإسْــلَامية اليوم، وخُصُوصاً وكُلُّ عملائها في المنطقة مشغولون بعدوانِهم السافِرِ على اليمن.
وخلاصةُ الكلام: الأمريكيون نمورٌ من ورق.