المجاهدون والشعبُ أكثــرُ اصطفافاً .. بقلم/ حسن حمود شرف الدين
يستمرُّ التحالُفُ السعودي الأمريكي في عدوانه على الشعب اليمني، وتستمر انتصاراتُ الجيش واللجان الشعبيّة على العدوّ في مختلف الجبهات، ويستمرُّ أَيْـضاً صمودُ الشعب اليمني ودعمُه للجبهات بالمال والرجال حتى النصر بإذن الله تعالى.
مؤشراتُ النصر واضحةٌ، ويحتاجُ إلى تماسك الجميع دون استثناء في هذه المرحلة أَكْثَــر من السابق.. فبعد أربعة أعوام وقوى تحالف العدوان تتكبّد الخسائرَ أخلاقياً ومادياً وعسكرياً، هو اليومَ في رَمَقِه الأخير، إذ يقومُ بإعداد العدة للتصعيد أَكْثَــر وأَكْثَــر في مختلف الجبهات خُصُــوْصاً في جبهة الساحل وبالذات على الحديدة.. هذه الخطوةُ بالنسبة له هي الخطوةُ الأخيرة، في محاولة منه كسبَ ورقة يستطيع التفاوض من خلالها لإيقاف العدوان والخروج بماء الوجه.
رغم الخسائر والانتكاسات التي واجهها العدوّ خلال الأربعة الأعوام السابقة إلا أنه يُصِرُّ على انتزاع انتصارٍ من مخالب أُسود اليمن في مختلف الجبهات.. ومع ذلك وفي كُــلّ تصعيد يصاب بخذلان كبير ويصب جامَ غضبه على مرتزِقته العُمَــلَاء الذين يقاتلون معه “أجانب ومحليين” ويحاسبهم على كُــلِّ صغيرة وكبيرة، بل أحياناً كثيرة تقومُ قواتُ تحالف العدوان بإهانة مرتزِقتها وعُمَــلَائها الذين يعملون في الجانب العسكري والاستخباراتي.
ومع هذا نؤكّــدُ على ضرورة التمسك بحبل الله المتين وبالقُــرْآن الكريم وبالقيادة الثورية المتمثلة بالسيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي.. إضَافَةً إلى القيادة السياسية الحكيمة المتمثلة بالأخ مهدي المشّاط.. كما يجبُ علينا تعزيزُ الاصطفاف الوطني مع المجاهدين في مختلف الجبهات والمشاركة في التصدي ضد تحَــرّكات العدوّ الذي لم يتوقفْ على المستوى العسكري والإعلامي والاجتماعي.. خصوصاً الاجتماعي.. إذ بدء يثير الشائعاتِ في أوساط المجتمع؛ بهدفِ إثارة الرأي العام على الحكومة في صنعاء، لكنه أمام وعي وحكمة أحرار اليمن فشل في ذلك، ومع ذلك لا بد من رفع مستوى الجهوزية لمواجهة مختلف أنواع الشائعات المرجفة التي تأتي من الطابور الخامس الموجود في أوساطنا، وكذلك رفع مستوى الإنفاق ومد الجبهات بالمقاتلين والمواد الغذائية حتى النصر بإذن الله تعالى.
لا بد كذلك من تعزيز كُــلّ عوامل النصر بدون استثناء، ووصول القوى السياسية إلى أية اتّفاقات لا يعني إيقاف العدوان بالنسبة لنا، بل نجعله مرحلةً جديدةً من التصعيد ضد العدوان، فطالما طائراتُهم تقصفُ الأحياءَ السكنية والمنازلَ ويقتل فيها الأطفال والنساء، وطالما مرتزِقتهم في مختلف جبهات القتال فعدوانهم مستمر، وباستمراره يستمرُّ التصعيدُ الشعبي ضد العدوّ ويستمر الاصطفافُ الوطني الداخلي ضد أية مؤامرة أَو تحَــرُّكٍ يؤدي إلى تحقيق أهداف العدوان.. فلا مكانَ في اليمن للعدوّ، ولا مكانَ للعُمَــلَاء والمرتزِقة.. والنصر للشعب اليمني والخزي والعار لكل عامل وخائن.