محافظ سقطرى يحذر الاحتلال من إشعال فتنة داخلية بالجزيرة
المسيرة| سقطرى:
حذّر هاشم سعد السقطري -محافظ سقطرى- من محاولات الاحتلال السعودي الإماراتي إشعالَ فتنة داخلية واقتتال بين أبناء الجزيرة وتحويل سقطرى من محافظة سلام إلى منطقة حروب وصراعات، مؤكداً سيطرة التدخل الأجنبي في الشأن الداخلي بالجزيرة.
وأشار السقطري في تصريح صحفي أمس الاثنين إلى أن الاحتلال السعودي يتواجد في الجزيرة بلواء عسكري كامل ويحاول الاحتلال الإماراتي عبر مندوبه موازاة هذا التواجد السعودي في سقطرى من خلال تجنيده 750 شاباً تحت ما يسمى بالحزام الأمني الذي يهدف إلى فرض السيطرة على ميناء والمطار وتنفيذ أجندات مشبوهة بالجزيرة.
وكشف المحافظ السقطري عن مفاجآت قد يشهدها الغزاة والمعتدون في حال رفضوا المغادرة والرحيل والتوقف عن العبث بأمن واستقرار المواطنين ونهب ثرواتها وخيراتها ومواردها وتوسيع النشاط والأعمال الاستعمارية.
وطالب السقطري منظمةَ اليونيسكو ومنظمات العالم إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية جزيرة سقطرى التي تم الإعلان عنها كمحمية طبيعية من قبل الأمم المتحدة، والتي يقوم الاحتلالُ بتدميرها ونهب ما فيها من موارد وثروات وأشجار وطيور نادرة ونقلها جواً وبحراً إلى بلاده.
وعبّر محافظ سقطرى عن شكره وتقديره لكل الأحرار من مشايخ وأعيان وشخصيات اجتماعية وقبلية ومواطنين الذين تحرّكوا داخل الجزيرة في ثورة ضد الاستعمار ورفضوا تواجُدَه، مشدداً على ضرورة استمرار النضال حتى خروج آخر مستعمر من المحافظة.
وتأتي تصريحاتُ السقطري بعد قدوم قوات مرتزقة درّبها الاحتلال في الإمارات، ففي إطار مساعي الاحتلال الإماراتي لتعزيز نفوذه على الجزيرة ونشر مليشياته على أراضيها، قالت مصادر محلية لصحيفة المسيرة: إن طائرة تابعة للاحتلال وصلت أمس إلى سقطرى لإيصال عشرات المرتزقة من أبناء المحافظة ممن تم تدريبهم في أبو ظبي.
وأوضحت المصادر للصحيفة أن طائرة إماراتية وصلت أمس جزيرة سقطرى وعلى متنها أكثر من 150 مرتزقاً قدموا من أبو ظبي بعد تلقيهم التدريبات اللازمة لخدمة مشاريع الاحتلال الإماراتي، ضمن ما يسمى قوات الحزام الأمني التابعة للاحتلال الإماراتي والتي يمارس مشاريعه الاستعمارية عبرها في عدد من المحافظات المحتلة.
وأكدت المصادر أن الدفعة الجديدة من المرتزقة هي الثانية خلال أسبوع، بعد استقدام الاحتلال قبل أَيَّام طائرة نقلت 260 مرتزقاً، مشيراً إلى أن هذه التجنيدات تأتي في ظل تواطؤ قيادات المرتزقة القائمين على المحافظة، منهم وكيل المحافظة ومدير الأمن المعيَّنَين من الاحتلال.