معهد السلام الدولي: شعار “مواجهة إيران” مجرد مبرّر لاستمرار التدخلات السعودية والأمريكية في اليمن
المسيرة | متابعات
أكّــد معهدُ السلام الدولي، أن مسألة “مواجهة إيران” في اليمن هي ذريعةٌ استخدمتها السعوديةُ؛ لتبرير حربها على اليمن، واستغلتها الولاياتُ المتحدة في دعمها لهذه الحرب، موضحاً أن السعودية هي السبب الأول لـ “العنف” في اليمن، وأن إيران ليس لها نفوذ في اليمن كما تدّعي الرياض والولايات المتحدة.
وفي تقرير نشره المعهد ونقلته صحيفة “فرايتاج” الألمانية تحت عنوان (عدم وصف الحرب بأنها “ضد إيران” هو كلمة السر لإنهاء العنف في اليمن) قالت الكاتبة “جانافي آبتي” -مسؤولة حماية المدنيين والشؤون الإنسانية في المعهد-: إن التركيزَ على شعارات مواجهة إيران، فتح المجال للسعودية والإمارات ومن ورائهما الولايات المتحدة لـ “متابعة مصالحها في المنطقة على حساب اليمن”، في إشارة إلى الأطماع الحقيقية من وراء مبرّرات العدوان.
وأوضح التقرير أن وصفَ الحرب على اليمن بأنها “حرب ضد إيران” جاء ليمنحَ السعودية تبريراً لـ “التدخل المستمر في اليمن”، كما وفر هذا الوصف “فرصة كبيرة” للولايات المتحدة لاستغلال الوضع في سبيل تحقيق مصالحها في المنطقة.
واستشهد التقرير على ذلك بإدانة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخراً، للضربات اليمنية التي استهدفت ما وصفه بـ “مصالح الأمريكيين”، مشيراً إلى مطار أبها.
وأشار التقرير أيضاً إلى أنه على ضوء شعار محاربة إيران في اليمن، يتابع بومبيو “بنشاط” مسألةَ بناء تحالف عالمي جديد “يضم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة وحلفاء آسيويين وأوروبيين”.
وأكّــد التقرير أن “العنفَ لم يتصاعد في اليمن إلا منذ أن شنَّت المملكة العربية السعودية هجمات جوية ضد صنعاء”، مشيراً إلى أن العمليات المتجددة على أبها وجيزان جاءت في إطار الرد.
ولفت إلى أن استمرار الحرب على اليمن قد يكون له آثار كارثية على المنطقة ككل.
وأشار التقرير إلى أن “الخلط بين الحوثيين وإيران” هو إحدى المشاكل التي تم افتعالُها لتبرير العدان، مؤكّــداً أن إيران ليس لها تأثيرٌ على تكتيكات القوات اليمنية.
وخَلُصَ التقريرُ إلى أن ربط الحرب على اليمن بشعارات مواجهة إيران، يتسبب في تعثر أية عملية سلام؛ لأن هذه الشعارات يتم استغلالُها من قبل السعودية والإمارات والولايات المتحدة، لاستمرار التدخل في اليمن، موضحاً أن الشعبَ اليمني هو المتضرّرُ من هذا الأمر وليست إيران بأية حال.