فقدوا القيمَ وانغمسوا في وحل الخيانة .. بقلم العلامة/ محمد أحمد مفتاح

بسببِ أنانيتهم وجشعِهم وانعدام أبسط أساسيات القيم لديهم، انغمسوا في وَحْـــلِ الخيانة لمجتمعهم، وأصبحوا أقذرَ أدوات المعتدي عليه.

ولكي يبرّروا انحطاطَهم سعَوا لإلباس خيانتهم لباسَ النضال في سبيل قضايا كبيرة هم منها براء، فهم -حسب افتراءاتهم- حُماةُ الدولة ومؤسّساتها ودعاة الحقوق والحريات والمضحون من أجل العدالة وهم الثوار وهم الأحرار وهم… وهم…

بينما الواقعُ يقولُ بأنهم مرتزِقةٌ حقراءُ لدى مشغليهم ممن لا يؤمنون بأي شيء مما يدّعي المرتزِقة الدفاعَ عنه والدعوة إليه..

فمن يقف مع العدوان لأجل استعادة الدولة -كما يزعم- يعرفُ أن من يقف معهم ويخدمهم هم أشدُّ أعداءِ الدولة في اليمن وهم من يسعى لنشر الفوضى بأي ثمن..

ومن يخدم العدوان لاستعادةِ جمهوريته -حسب زعمه- يعرفُ أن المعتدين هم إقطاعياتٌ عائلية مفرطة في الأنانية ومتخمةٌ بعقدة الاستحواذ العائلي والشللي على كُـــلّ مقدرات المجتمعات التي يستبدون بها ويعبثون بمقدراتها..

ومَن يزعم أنه يقفُ مع العدوان لحِماية الدين ومواجهة المنحرفين عنه (الروافض والمجوس) يعرف بأن مَن يخدمهم لا دين لهم إلا العبودية للأمريكان والصهاينة والشهوات والأهواء..

ومن يزعم أنه يقفُ مع العدوان؛ لأَنَّ حركة أنصار الله -حَدَّ زعمِه- حركةٌ إماميةٌ عُنصريةٌ فئوية يعلمُ يقيناً أنه يكذبُ ويفتري على الواقع، بل أسياده الذين يتجنّدُ لهم هم الأنظمة العائلية العنصرية المتسلطة المستبدة العابثة الذين لا يمكن أن يسمحوا لأحد من مواطني المجتمعات التي يضطهدونها بمُجَــرَّدِ التفكير بالمشاركة في إدارةِ مقدراتِ بلدِهِ على سبيل الندية مع العوائل المتسلطة ولا حتى يسمحوا له بمُجَــرّد إبداء الرأي، وتقطيع خاشقجي أوضح مثال..

الخلاصة:

لا أسفهَ ولا أتفهَ ولا أكذَبَ من ادّعاءات مرتزِقة اليمن في تأريخِ البشر..

نحن في زمنِ الزيفِ المطلق، عصر أسوأ الدجاجلة وأكذب الكذابين.. ولا حولَ ولا وقوةَ إلا بالله..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com