وساطةٌ قبليةٌ قادها الحوثي تنجحُ في إنهاء قضية قتل من أسرة آل حمدين بعمران
المسيرة| عمران
استمراراً في حَــلّ النزاعات القبَلية المتراكمة وإخماد الفتن لتوحيد الصفوف في مواجهة العدوان، أنهى صلح قبلي، أمس الثلاثاء، بمحافظة عمران تقدمه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ونائب رئيس مجلس النواب عَبدالسلام هشول ووزير الدولة نبيه أبو نشطان قضيةَ قتل سار ضحيتها خمسة مواطنين.
وفي الصلح الذي تعاون فيه محافظو عمران الدكتور فيصل جعمان وذمار الشيخ محمد حسين المقدشي وعدد من أعضاء مجلس النواب والشورى وعدد من مشايخ ووجهاء اليمن، جرى تحكيم أولياء الدم من آل حمدين وَشرّف الجميعُ حكمَ لجنة التحكيم وأعلن أولياءُ الدم العفوَ العام وإغلاقَ مِـلَـفِّ القضية نهائياً.
وأشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بدور القبيلة في التصدي للعدوان وإسهاماتها الكبيرة في نبذ الخلافات بين أبناء البلد وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية حفظاً لتاريخ وقيم وأَخْــلَاق اليمنيين، مؤكّـــداً أن هذه القبائل وأبناء الشعب اليمني كافة هم صمام أمان هذا الشعب والأمة جمعاء.
وقال الحوثي: “علينا أن نستيقظ جيداً أمام مؤامرات الداخل التي تهدف إلى اختلاق الخلافات بين أوساطنا وبين أبناء مجتمعنا والاقتتال فيما بيننا بعيداً عن العدوّ الحقيقي والذي يسعى لخلخلة الجبهة الداخلية. ولم يعد له خيارٌ آخر سوى زرع الخلاف والاقتتال بين أبناء الشعب، لكن نقول له إن خيارك فاشل وسيسقط كما سقط خياركم العسكري”.
وثمّن اهتمام ومتابعة قائد الثورة لخطوات الصلح القبلي، مشيداً بجهود لجنة التحكيم في حَــلّ القضية وبمواقف أولياء الدم وعفوهم الشامل في هذه القضية.
فيما أشاد محافظو عمران وذمار ومشايخ اليمن بمواقف أولياء الدم وَتغليبهم المصلحة العامة وروابط الإخاء والعفو والتسامح على الثأرات وإنهاء القضية، مؤكّـــدين أهميّة تعزيز الوعي المجتمعي بنبذ الصراعات بين القبائل وأبناء المجتمع الواحد والالتزام بالنظام والقانون بما يعزز من وحدة الصف والأمن والاستقرار، وداعين كُـــلّ أبناء الشعب اليمني إلى السعي الجاد نحو إصلاح ذات البين وتوجيه بوصلة العداء نحو العدوّ الغازي المحتلّ ورفد الجبهات بالمال والرجال والسلاح وهو خيار النصر وبابٌ من أبواب الانتصار.