السعودية تنقل “كنترولات السيطرة” من خميس مشيط إلى “قواعدَ أخرى” وقواتنا تتوعد بضربها
المسيرة | خاص
بالتزامُنِ مع إعلان القوات الأمريكية المتواجدة في السعودية عن بدء تفعيل قاعدة الأمير سلطان في الرياض لتكون مقرًّا لقيادة العمليات، كشفت القوات المسلحة اليمنية، أمس الثلاثاء، عن معلومات استخباراتية تفيد بأن النظام السعودي لجأ إلى نقل “كنترولات” التحكم والسيطرة من قاعدة الملك خالد في خميس مشيط، إلى قواعدَ أُخْـــرَى، وتوعدت القوات المسلحة بأن الضربات اليمنية ستلاحق غرف تلك الـ “كنترولات” وستضربها أينما كانت، وهو ما يشير إلى أن القواعد التي تتواجدُ بها القواتُ الأمريكية قد تكونُ أهدافاً جديدةً للضربات اليمنية في المرحلة القادمة.
وقالت قناةُ الحرة الأمريكية، أمس: إن قيادة سلاح الجو الأمريكي في “سانتكوم” أعلنت عن بدء العمل “لتفعيل قدرات قاعدة الأمير سلطان الجوية، لتكون منطلقاً لإدارة العمليات العسكرية من قبل القوات الأمريكية التي وصلت مؤخّراً إلى المملكة.
وأعلنت قيادة سلاح الجو الأمريكي أن “أَكْثَـــر من 25 خبيراً أمريكياً يعملون على تطوير إجراءات الأمن والحماية في قاعدة “الأمير سلطان” الجوية بالسعودية”.
الإعلانُ الأمريكي جاء بالتزامن مع معلومات استخباراتية جديدة كشفها ناطق القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أمس، حيث أفاد بأن النظام السعودي “اضطر لنقل كنترولات التحكم والسيطرة من قاعدة الملك خالد في خميس مشيط إلى قواعد عسكرية أُخْـــرَى لتصبح منطلقاً جديداً للعمليات العدائية” نتيجة الضربات اليمنية المتواصلة على قاعدة الملك خالد والتي “سببت حالة إرباك كبيرة لدى العدوّ بعد فشل كُـــلّ المنظومات الاعتراضية الأمريكية في التصدي لها” بحسب تصريح سريع.
وأعلن العميد سريع أن “كنترولات التحكم والسيطرة” التي نقلها العدوّ مرصودة، وأنها “أصبحت ضمن الأهداف الهامة التي ستطالها اليدُ الطولى للقوات المسلحة اليمنية”.
تصريحاتُ ناطق القوات المسلحة، حملت رسالةَ وعيد تشير إلى أن القواعد التي تتواجد فيها القوات الأمريكية في السعودي قد تكون ضمن أهداف المرحلة القادمة، حيث يبدو أن قرار نقل “كنترولات السيطرة” من قاعدة الملك خالد جاء ضمن الترتيبات الأمريكية الجديدة لتفعيل قاعدة الأمير سلطان في الرياض.
وقد أشار ناطق القوات المسلحة إلى أن العدوَّ نقل كنترولات السيطرة من قاعدة الملك خالد إلى القواعد الأُخْـــرَى؛ “ظناً منه بأنها أصبحت آمنةً وبعيدة”، وهو ما يرتبط بشكل واضح مع قرار بدء “تفعيل” قاعدة الأمير سلطان في الرياض؛ كَون هذه الأخيرة بعيدة عن المناطق الجنوبية التي تركزت عليها الضربات اليمنية في الفترة الأخيرة.
وفي حال كانت كنترولات التحكم قد انتقلت إلى قاعدة الأمير سلطان، وهو ما يرجح حدوثه بالنظر إلى سياق الأحداث، فإن إعلان القوات المسلحة عن إدخالها ضمن قائمة الاستهداف، يعتبر تأكيداً على أن القوات الأمريكية المتواجدة في المملكة باتت بدورها ضمن القائمة نفسها.