الرئيس المشّاط: سنمد أيدينا للسلام في كُـــلّ المراحل وسنكسر الأسنان التي ستعض هذه اليد
المسيرة: صنعاء
التقى الرئيس مهدي المشّاط، أمس، رئيسَ وفد مجموعة الأزمات الدولية، روبرت مالي، والوفد المرافق له.
وفي اللقاء، أشاد الرئيس المشّاط بالتقارير الصادرة عن مجموعة الأزمات الدولية وما تتحلى به من مصداقية.. وقال: “موقف الجمهورية اليمنية هو مع السلام منذ أول يوم للعدوان، ولا يوجد لدينا أجندة إلا وقف العدوان واحترام سيادة واستقلال اليمن”.
وأضاف “نحن مع أبناء شعبنا نتعرض للقصف، وتحت وطأة الحرب والحصار نعاني كما يعاني منه الشعب اليمني ونسعى لإيقاف العدوان ونمد أيدينا للسلام”.
وأكّـــد الرئيس المشّاط الاستعداد الكامل لوقف الهجمات الصاروخية والجوية مقابل نفس الخطوات من قبل العدوان، وتسهيل وصول المساعدات الأساسية عبر الموانئ البحرية، ومن ثم الولوج في عملية سياسية في ظل أجواء هادئة.
وَأَشَارَ إلى التزام الجيش واللجان الشعبيّة بتنفيذ ما يقارب نصف الالتزامات في اتّفاق الحديدة من جانب واحد فيما لم ينفّــذ الطرف الآخر أية خطوة، وهو ما ينطبق على سلوك دول العدوان ومرتزِقتها في كُـــلّ الاتّفاقات والتفاهمات السابقة وقبل ذلك التنصل عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني واتّفاق السلم والشراكة.
وقال “منذ بداية العدوان كنا وما زلنا نرحب بوقف العدوان، ووفاءً مع شعبنا وضمائرنا لا نريد الاستمرار في الحرب إلا دفاعاً عن أنفسنا وبالتالي نحن أقرب للسلام أَكْثَـــر مما تتصورون، وأَكْثَـــر إيماناً بالدفاع عن أنفسنا وسنمد أيدينا إلى السلام في كُـــلّ المراحل وسنكسر الأسنان التي تمتد لتعض هذه اليد الممدود للسلام”.
وأضاف: “مشكلة قوى العدوان أن كُـــلّ طرف لديه أجندة، فأمريكا لديها أجندتها وإسرائيل لديها أجندتها والسعودية لديها أجندتها والإمارات نفس الشيء والمرتزِقة لديهم أجندتهم، والأخطر من ذلك أن بعض الأطراف متضررة من وقف العدوان، خصوصاً تلك التي تستثمر فيما مجال تجارة الأسلحة، سيما مع ظهور السياسة الأخيرة لأمريكا بالشكل الفج الذي فضح زيف كُـــلّ الادّعاءات التي كانت تتحدث بها عن الديمقراطية وحقوق الإنْسَان “.
وتابع: “ما يتعلق بالمزاعم الواهية بالتبعية لإيران والتي يعرف أصحابها أنها زائفة هي مُجَــرّد أسطوانة تكرّر ونحن نؤكّـــد أنه لا توجد أية تبعية لإيران “.
وأردف الرئيس المشّاط “مشكلة دول العدوان معنا ليست التبعية المزعومة، بل مشكلتها معنا أننا لا نتبع أحداً ولو كنا قوم يبتاعون في سوق النخاسة لكان النظام السعودي قد اشترانا منذ زمن بعيد، فنحن شعب لدينا من التاريخ والعظمة ما يمنعنا أن نكون تابعين لأي أحد”.
وأكّـــد أن اليمن لا يقبل بالتواجد الأمريكي والإسرائيلي على حدوده، وأن على دول العدوان أن تعرف أن اليمن بلد لديه سيادة ولا يخضع لأي أحد، ومتى ما استوعبت ذلك فإن الحَــلّ سيكون سهلاً.
وقال: “لا يوجد لدينا مانع في التعاطي ما طرحه وفد مجموعة الأزمات الدولية، عن إمكانية إطلاق حوار يمني سعودي بما يحقّــق السلام العادل للجميع “.
ويؤكّـــد سعة الصدر لكل العائدين لحضن الوطن
وفي سياق اللقاء بمجموعة الأزمات الدولية، أكّـــد الرئيس المشّاط سعة الصدر لدى القيادة السياسية بكل العائدين إلى حضن الوطن.
ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عودة أعداد كبيرة من المغرّر بهم ومن القيادات التي تورطت مع العدوان، مشيراً إلى أنهم عادوا للممارسة حياتهم الطبيعية وينعمون بالأمن والاستقرار.
وأضاف “بإمكان أي شخص ممن يريد العودة الاتصال عبر الرقم الذي خصصته وزارة الدفاع 176 ونحن نتحمل المسؤولية عن أي عائد بعدم تعرضه لأي مكروه بشرط أن يعود مواطناً صالحاً وليس عنصراً استخباراتياً لدول العدوان”.