مليشيات الاحتلال تنهب 21 مليون ريال بالسطو على سيارة تابعة لـ “مؤسّسة الاتصالات” في لحج
المسيرة | خاص
في ظل الفوضى الواسعة التي تشهدُها مختلفُ المناطق الواقعة تحت سيطرة العدوان ومرتزِقته، قام مسلحون من مليشيات الاحتلال الإماراتي، أمس الثلاثاء، بنهب قرابة 21 مليون ريال يمني، كانت على متن سيارة تابعة لفرع “المؤسّسة العامة للاتصالات” الواقع تحت سيطرة المرتزِقة في محافظة لحج.
وأفادت مصادر محلية لصحيفة المسيرة بأن السيارة كانت تحمل ذلك المبلغ المخصص كرواتب لموظفي المؤسّسة، وقام عناصر مليشيات الاحتلال بالسطو عليها غرب مدينة الحوطة على الطريق العام بين عدن وتعز، وهدّدوا من كانوا بداخلها، وأجبروهم على تسليمهم المبلغ كاملاً.
ونقلت وسائلُ إعلام المرتزِقة عن “مصادرَ أمنية” تابعة لسلطات الفارّ هادي في المحافظة بأن المسلحين كانوا ملثمين عندما قاموا بالعملية.
وأضافت المصادر أن المسلحين قاموا أَيْــضاً بنهب هواتف الأشخاص الذين كانوا على متن السيارة.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة العدوان مثل هذه العمليات، إذ كان مسلحون من مليشيات الاحتلال قد نهبوا، مطلع يوليو الجاري، قرابة 30 مليون ريال، عندما هاجموا سيارة تابعة لإحدى شركات الصرافة في محافظة عدن.
وفي مايو الفائت نهب مسلحون من مليشيات الاحتلال، قرابة 40 مليون ريال كانت على متن سيارة، في محافظة عدن أَيْــضاً، وكانت مخصصة كرواتب لموظفي ما يسمى “النيابة العامة” التابعة لسلطات المرتزِقة في أبين.
وفي أغسطس من العام الماضي، اعترض مرتزِقة الاحتلال، في عدن أَيْــضاً، سيارةً كانت تحمل قرابة 76 مليون ريال من مرتبات معلمي محافظة أبين، ونهبوها بالكامل.
وفي كُـــلّ تلك العمليات، يقوم المسلحون بمراقبة السيارات التي تحمل المبالغ المالية وملاحقتها ونهب ما عليها بدون أن تتم ملاحقتهم أَو كشفهم.
وبرغم التكرار الممنهج لهذه العمليات التي تستهدف معظمها مرتبات الموظفين في المؤسّسات التابعة لسلطة المرتزِقة، إلا أن الأخيرة لا تفعل أي شيء، فيما تشير المصادر إلى أن منفّــذي هذه العمليات في الأساس يتبعون سلطات المرتزِقة التي لم يعد خفياً تورطها في مختلف العمليات الإجرامية التي تشهدها مناطق سيطرة العدوان سواء جرائم النهب والسطو، أَو جرائم القتل والاختطافات والتعذيب.
وتوضح هذه العمليات مدى لصوصية حكومة المرتزِقة ونهبها لقوت الشعب اليمني في الوقت الذي تواصل فيه مضاعفة الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان على اليمن من خلال استهداف العملة الوطنية ومفاقمة إجراءات الحصار.