جلسة مفتوحة لمجلس الأمن وإدانات واسعة لـ “مجزرة الهدم” الإسرائيلية في القدس المحتلّة
المسيرة| متابعات:
في ظل تواطؤ مجلس الأمن الدولي تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وممارسات المحتلّ الصهيوني التوسعية عقد، أمس الثلاثاء، جلسة مفتوحة، بمقرّ الأُمَــم المتحدة في نيويورك لمناقشة الأوضاع في فلسطين بعد جريمة الهدم التي نفّذتها قوات الاحتلال الصهيونية في حي وادي الحمص، ببلدة صور باهر المقدسيّة، فيما تواصلت ردود الأفعال العربية والدولية المندّدة بالجريمة.
وأعلنت الأُمَــمُ المتحدة عبر صفحتها على تويتر، دعوةَ مسؤولي الأُمَــم المتحدة كيان الاحتلال الصهيوني إلى وقف خطط الهدم في منطقة “صور باهر“، في وادي الحمص، فيما أدانت منظمة العفو الدولية هدمَ الكيان الصهيوني للمنازل الفلسطينية، وقالت المنظمة في بيان لها: إن هذا العمل “يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وهو جزء من نمط منهجي معتمد لتهجير الفلسطينيين بالقوة في الأراضي المحتلّة”.
وختمت البيان بالقول “بَدَلاً عَنْ تدمير منازل العائلات، يجب على (الكيان المحتلّ) تفكيك أجزاء من الجدار الموجودة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وعدم انتهاك للقانون الدولي”.
بدوره، طالب الاتّحاد الأوروبي الكيانَ الصهيوني بالتوقف “الفوري” عن عمليات الهدم “غير القانونية” لمنازل فلسطينيين قرب القدس الشرقية.
وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتّحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان لها: “توافقاً مع الموقف الطويل الأمد للاتّحاد الأوروبي، ننتظر من السلطات الصهيونية أن توقف فوراً عمليات الهدم الجارية”، مشيرة إلى أن “سياسة الاستيطان المنتهجة وما تتضمنه من إجراءات، مثل الترحيل القسري والطرد وتهديم المساكن ومصادرتها، غير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي”.
وفي السياق، هدّدت السلطةُ الفلسطينية بإلغاء كافة الاتّفاقيات مع الكيان المحتلّ، ودعت على لسان أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس الأول، إلى تكليف سفيرها في الأُمَــم المتحدة بالدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بهذا الخصوص.
وأدانت فرنسا هدمَ جيش الاحتلال، عدداً من المساكن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة قرب القدس الشرقية المحتلّة “خلافاً للقانون الدولي”.
وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها: إنّ “فرنسا تدين هدم (الجيش الصهيوني ) عدداً من المباني في حي وادي الحمص الواقع جنوب شرقي القدس”.
من جانب آخر، عبّر رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي عن قناعته بأن تل أبيب تلعب دوراً لا غنى عنه بالشرق الأوسط؛ كَونه القوة الوحيدة الذي يحول دون انهيار المنطقة.
وجاء تصريح بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه مع وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، أمس الثلاثاء، حيث قال للأخير إنه قد التقى في وقت سابق من اليوم بـ “وفد يضم صحفيين من الدول العربية التي لا تقيم معظمُها أية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”، دون تسمية تلك الدول.
وأطلع نتنياهو وزيرَ الطاقة الأمريكي على محتوى لقائه بالصحفيين العرب، وأكّـــد أنهم “عبّروا عن رغبتهم بأن تتعرفَ الجماهير العربية على دولة إسرائيل، وأنها ستزور دولة إسرائيل لتعزز هذه العلاقات”، وفق ما نشر على صفحة نتنياهو الرسمية في “فيسبوك”.
وأضاف: “وقد قلت لهم شيئاً واحداً أؤمن به وهو أن القوة الوحيدة التي تحول دون انهيار الشرق الأوسط من داخله هي إسرائيل، ويمكنني القول بكل قناعة إنه بدون إسرائيل لكان الشرق الأوسط سينهار.
واستدرك قائلاً: إن إسرائيل بكونها موجودة هنا، ومن خلال الإجراءات التي نتخذها والجهود الكبيرة التي نبذلها والتعاونات التي نقيمها، تحول دون انهيار الشرق الأوسط.
كما أشار نتنياهو إلى أن الصحفيين من الوفد العربي “عبروا عن رغبتهم بأن تتعرف الجماهير العربية على دولة إسرائيل، وأنها ستزور دولة إسرائيل لتعزز هذه العلاقات”.
وكان المكتب الإعلامي للكنيست أفاد في بيان نشر، أمس الثلاثاء، بأن “صحفيين ومدونين معروفين من عدد من الدول العربية، بما فيها السعودية والعراق والأردن، زاروا الكنيست”.
وقد أعلن نتنياهو في مختلف المناسبات أن إسرائيلَ التي لا تقيمُ علاقاتٍ دبلوماسيةً كاملةً سوى مع الأردن ومصر، تتجه نحو توطيد الروابط مع دول عربية وإسْلَامية، وقال على سبيل المثال في يونيو الماضي: “نقيم علاقاتٍ جليةً ومخفية مع الكثير من الزعماء العرب، وهناك علاقاتٌ واسعةُ النطاق ما بين إسرائيل ومعظم الدول العربية”.