تحيةُ إجلالٍ وإكبار للمجاهدِين العظماء الأحرار .. بقلم/ مطهر يحيى شرف الدين
ها هو فجرُ الانتصاراتِ آتٍ لا محالة وسيرى الذين صبروا وصابروا ورابطوا أنهم خطفوا ساعات الظفر وَنشوة المجد وانتصار القضية العادلة على آلة السلاح الغربي الجبان والمال الخليجي المدنس، ومهما دوّنت الأنامل وصدحتِ الألسن وجسدتِ الأرواحُ عظمةَ المجاهدين ومواقفهم التي لن يدرك حجمها وقيمتها إلا من يعيش لحظة المواجهة مع أعداء الله ورسوله ولن يدرك أحدٌ حقيقةَ القضية العادلة التي نقاتل من أجلها إلا من جرت في دمه ولحمه عزة وكرامة الإنْسَان وقوة وصلابة الإيمان الذي يصدِّقُه تحرُّكُ الأبدان للمنازلة في الميدان لقتال عدوّ ماكرٍ شيطان أبلى جهده في هدم وتخريب الأوطان ونشر الجريمة والرذيلة والطغيان.
فأبشروا يا رجالَ الله فها هو النصر المبين كفلق الصبح يتراءى أمام الأبصار والأشهاد والخلائق، وعزة وكرامة الشعب اليماني الكريم تتجلى لكل مكابرٍ ومغرورٍ وظلوم، ولا يمنعه من الإقرار بالتقهقر والانتكاسة إلا الجحودُ والمقامرة، ولا يمنعه من الاعتراف بالهزيمة إلا أتباع وأولياء شياطين الإنس مَن يدفعون أموالاً كالجبال لمن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضبٍ من الله وقد استنسخوا ديناً ينفّذ أهواءَهم ورغباتهم في المضي بالأمة الإسلامية نحو الباطل وعبادة الطاغوت بقيادة ذلك المسخ الأصفر اللعين الذي يدوس كُــلّ فينةٍ وأُخْــرَى على رقاب أرباب البقرة الحلوب مَن عاثوا في أرض الحرمين الفسادَ، وجلبوا القيان وبارات الفسق والمومسات والخمور وخنعوا وركعوا وهم أذلاءُ مكرهون صاغرون وقد ابتاعوا واشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً.
فمَن سيعلن منهم الصَّغار والهوَان الذي صاروا فيه ومن سيصرِّح بالخسران المبين ومن سيقول منهم (رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا).
ومن سيرجع منهم نادماً تائباً عما اقترفته أياديه التي صنعت الأباطيل ومالت عن الحق وعما قاله لسانه الذي أخطأ في القول والبيان والوِجهة وعما مشت إليه رجلاه التي ضلت الطريق وسعت إليه أفكاره المنحرفة المضلة.
من سيرجع عازفاً عن ممارسات محور الشر في اليمن السعيد وعادلاً عن اللجوء إلى التماهي مع أدوات الكفر والاستكبار.
فسلامٌ عليكم يا نجومَ الأرض الساطعة ويا صفوةَ الكائنات ومعدنَ الخلائق، سلامٌ عليكم أيها الشهبُ النيّرة وأنتم أشدُّ سرعةً منها لملاقاة جحافلِ الغدر والكفر والخيانة، تحيةً وتقديراً يا من نصرتم دينَ الله وانتصرتم لعباده ما عشنا وحيينا ومتنا إلى أن تأتي الساعةُ غداً لتُعلن من هو الكذاب الأشر.
تحيةٌ وسلامٌ عليكم عَدَدَ لحظ العيون التي ما قرّت إلا بثباتكم وصمودكم، سلامٌ عليكم مع شرود الألباب وخطرات الفؤاد التي ما سكنت إلاّ بعزيمتكم ورباطة جأشكم، تقديرٌ وامتنانٌ عَدَدَ زفراتِ كُــلّ نفسٍ يمانية حرة أبت الضيمَ والقهر والعبودية لغير الله، تحيةُ إجلالٍ وإكبار تنقلها ملائكة الأرض التي ستحكي لخلائق الكون ملاحم انتصاراتكم وفتوحاتكم التي قهرت جبابرة الأرض وطواغيتها.
سلامٌ يا أنصارَ الله ورسولِه نُهديهِ مع كُــلّ هبةِ نسيم وهواءٍ عليل، سلامٌ أيها المجاهدون الأبرار مع كُــلّ تغريدةِ طائرٍ ينشد الحرية ومع كُــلّ لفحة ريحٍ تخشى أن تمسَّكم بأذى وأنتم تردّون كيدَ الأعداء وتذودون عن حياضكم كُــلّ سوء ومكروه، تحيةُ إجلالٍ وإعظامٍ مع كُــلّ أشعة شمسٍ متجددة تستحي خجلاً من أن تضربَ عليكم سياطَها وأنتم في ظل الله وتحت حمى الرحمن.
سلامٌ عليكم وعرفانٌ أيها المرابطون الأحرار مع كُــلّ ومضةِ شعرٍ وزاملٍ حميري يقهر الاستكبار العالمي ومَعَ كُــلِّ صوتٍ جَهْوَرِيٍّ صادحٍ بالحق ومع كُــلّ صرخةٍ مدوية تقول:
اللهُ أكبر.. الموتُ لأمريكا.. الموتُ لإسرائيل.. اللعنةُ على اليهود.. النصرُ للإسلام.