مدير مكتب الصحة بمحافظة صعدة لصحيفة “المسيرة”:
المسيرة| خاص:
كعادته يلجأ العدوانُ السعودي إلى استهداف المدنيين الأبرياء بعد كُــلّ خسارة وخيبة يجر أذيالها في الميدان على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الميادين والجبهات وبعد التفوق العسكري اليمني الذي أبهر العالم في مجال التصنيع الحربي وسلاح الجو المسيّر الذي غير المعادلة وبات العدو يستنجد العالمَ تخليصَه من الضربات الموجعة لتلك الطائرات المسيّرة في عقر دارة وشل حركة مطاراته وكبرى حقول نفطه وهز اقتصاده.
وفي مجزرة جديدة تضاف إلى قائمة الجرائم الدموية الوحشية المرتكبة بحق الشعب اليمني من قبل العدوان السعودي على مدى 5 سنوات، قصف النظام السعودي، أمس الاثنين، سوقاً مكتظاً بالمواطنين في آل ثابت مديرية قطابر الحدودية بمحافظة صعدة، ما أَدَّى إلى استشهاد 14 مواطنًا بينهم 4 أطفال وجرح 26 بينهم 14 طفلاً في حصيلة غير نهائية.
وفي تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”، أكّــد يحيى شايم –مدير عام مكتب الصحة بمحافظة صعدة-، أن المجزرة التي ارتكبها العدوان السعودي، أمس الاثنين، بحق المدنيين في سوق آل ثابت بمديرية قطابر الحدودية المكتظ بالناس وخلفت 14 شهيداً و26 جريحاً بينهم أطفال، تكشف حجم الجرائم والدمار والمعاناة التي يعيشها سكان محافظة صعدة بشكل عام والمديريات الحدودية التي يطالها القصف المدفعي يومياً بصورة عامة من قبل العدوان السعودي، منوهاً إلى أن أبناءَ المديريات الحدودية يعيشون حرب إبادة جماعية بكل ما تعنيه الكلمة وهم أكثر مظلومية وألماً.
ولفت شايم في تصريحه إلى أن الكثيرَ من المصابين في المجزرة السعودية بمديرية قطابر حالتهم خطيرة جداً، مبيناً أن المنطقة بعيدة جداً عن مركز المحافظة ولا يوجد فيها سوى مراكز صحية بسيطة لا تستطيع تقديم خدماتها لكل الجرحى والمصابين، مبيناً أنه تم التوجيه إلى المسئولين في المديرية بسرعة إسعاف الحالات إلى المستشفى الجمهوري بالمحافظة وبعض المستشفيات فيها، مشيراً إلى صعوبة التواصل أيضاً مع القائمين على الوضع الصحي في مديرية قطابر؛ بسَببِ انعدام التغطية وضعف الشبكة.
إلى ذلك، أكّــد رئيس المستشفى الجمهوري بصعدة أن المستشفى استقبل، مساءَ أمس، 40 شهيدًا وجريحًا، فيما لا تزال غرف الطوارئ والعمليات مكتظة بالمصابين، مبيناً أن طواقم المستشفى على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه الحالات رغم الإمكانات البسيطة المتوفرة، داعياً إلى تدخل المنظمات المحلية والدولية من أجل مدهم بكافة أشكال الدعم والمساندة.
القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم العدو
أوضح العميد يحيى سريع -الناطق الرسمي للقوات المسلحة-، أن جريمةَ النظام السعودي بحق المدنيين في سوق آل ثابت بمديرية قطابر في صعدة تثبت فشل هذا النظام في الميدان العسكري والإنساني.
وأشار متحدث القوات المسلحة في تصريح صحفي، أمس، إلى أن النظام السعودي عمد إلى ارتكاب المجزرة بعد استهداف صاروخ بدرF بشكل مباشر تجمعًا عسكريًّا لجنود سعوديين ومجاميعَ من المرتزقة.
وأكّــد العميد سريع أن القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم العدو وإنما سيزيدنا ذلك قوةً وعزيمة للرد على عدوانه الظالم وحصاره الظالم.
10 حالات خطيرة وأشلاء لم يتم التعرف عليها
حمّل الدكتور طه المتوكل -وزير الصحة العامة والسكان-، النظام الأمريكي مسؤوليةَ المجزرة التي شهدها سوقُ آل ثابت المكتظ بالسكان في قطابر، أمس الاثنين؛ باعتبَارِه هو المحرض الأول للنظام السعودي على هتك حرمة المدنيين.
وفي تصريح صحفي، أكّــد الدكتور المتوكل أن هناك أكثر من 10 حالات خطرة بين جرحى القصف السعودي على سوق آل ثابت بمديرية قطابر، وهناك عدد من الأشلاء لم يتم التعرف عليها والحصيلة قابلة للارتفاع.
وأشار وزير الصحة إلى أن الكثيرَ من الجرحى الذين نُقلوا من مكان الجريمة إلى المستشفى الجمهوري نُقلوا بحالة صعبة؛ لأَنَّ أغلب المراكز الصحية في المنطقة دمرت بشكل كلي خلال العدوان، مبيناً أن المنظمات الدولية إلى الآن لم تستجب بالمستوى المطلوب للنداءات التي أطلقتها الوزارة وهم لا يواكبون بالشكل المطلوب.
سلوك النظام السعودي طوال سنوات العدوان
علق محمد عبدالسلام -رئيس الوفد الوطني-، على الجريمة المروّعة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق المواطنين في مديرية قطابر الحدودية بصعدة، حَيْــــثُ أكّــد أن المجزرة الشنيعة بحق المدنيين الأبرياء كشفت عن سلوك النظام السعودي طوال سنوات العدوان المدعوم أمريكياً وبريطانياً.
جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم السعودية
استنكرت وزارة الصحة العامة استهداف تحالف العدوان الأمريكي السعودي، أمس الاثنين، سوق آل ثابت الشعبي المزدحم بالناس وفي ذروة التوافد إليه والواقع في مديرية قطابرة محافظة صعدة، ما أَدَّى إلى سقوط 13 شهيداً بينهم 2 أطفال و26جريحاً بينهم 12 طفلاً جراحهم خطيرة ومهددون في أية لحظة بالموت، مشيرة إلى أن هذه حصيلة غير نهائية، حَيْــــثُ مازالت عملية انتشال الضحايا وإسعافهم والتعرف عليهم مستمرة حتى اللحظة.
وقالت وزارة الصحة في بيان تلقت صحيفة “المسيرة” نسخة منه: إن هذه الجريمة الجديدة التي تضاف إلى سجل الجرائم السابقة التي ارتكبت خلال أكثرَ من 52 شهراً منذ بدء هذا العدوان، والذي جعل بنك أهدافه الرئيسي هم المواطنين الآمنين خاصة الأطفال والنساء، محملة قيادات دول التحالف وعلى رأسها أمريكا والسعودية والإمارات كاملَ المسئولية القانونية لكل قطرة دم سقطت في هذه الجريمة وفي جميع الجرائم التي ارتُكبت من قبلُ، خاصة وهذه الجريمة جاءت مباشرة بعد استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته في البيت الأبيض حَــقّ الفيتو الذي نقض قراراً للكونجرس الأمريكي يقضي بإنهاء التدخل العسكري للجيش الأمريكي في التحالف على اليمن، مما يثبت مرة أُخْـــرَى أن العدوان والحصار على اليمن هو أمريكي بامتياز.
وندّد البيان بالصمت الأممي للأمم المتحدة ومجلس الأمن وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية سواء الأممية أَو الدولية جراء هذه الجرائم التي ترتكب يومياً بحق أطفال ونساء وأبناء اليمن منذ ما يزهو على أربع سنوات و4 أشهر والذي كان صمتها سببا رئيسيا في الاستهتار الكبير من قبل التحالف بدماء الشعب اليمني ومنها دماء العشرات لهذه الجريمة التي ارتكبت في قطابر والذي لو كان هناك تحركا إيجابيا وحقيقيا من قبل من قبل هذه المنظمات ما كانت ستزهق أرواح العشرات في مجزرة اليوم ونحمل الأمم المتحدة وجميع المنظمات الصامتة والمجتمع الدولي السلبي كامل المسئولية الإنسانية والأخلاقية لهذه الجريمة.
ودعت وزارة الصحة جميع المنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن للتحرك الجاد للمساهمة في إنقاذ الجرحى؛ كون اليمن محاصرة منذ 52 شهراً، ما أَدَّى ذلك إلى تدهور الخدمات في المستشفيات وانعدام الأدوية والأجهزة الطبية والمستلزمات وغيرها، كما طالبت برفع الصوت عالياً لرفع الحصار على مطار صنعاء المغلق منذ 8 أغسطس 2016 كي يتسنى إسعاف الجرحى للخارج وإنقاذ من يمكن إنقاذُه وكذلك إسعاف وعلاج عشرات الآلاف من المرضى والجرحى السابقين والذي يتوفى منهم يومياً العشرات.
+++++++++++++++++++
الدائرة القانونية لأنصار الله تحمّلُ الأممَ المتحدة مسؤوليةَ جرائم العدوان على اليمن
المسيرة| خاص
حمّل رئيسُ الدائرة القانونية لأنصار الله الأُستاذ عبدالوهّاب المحبشي الأممَ المتحدة المسؤوليةَ الحقوقية والقانونية لكل الجرائم التي يرتكبها التحالف السعوأمريكي في اليمن.
وقال “إن الأمم المتحدة تلعب دور شاهد الزور الذي يقف مع الجلاد ضح الضحية”، موضحاً أن أمريكا مستفيدة من استمرار العدوان عبر أخذ الأموال السعودية وبشكل أساس في تحقيق مُخَطّطها في احتلال اليمن.
وأكّــد المحبشي أن الولايات المتحدة هي المجرم الأول الذي تظهر بصماته في كُــلّ الجرائم من خلال الدعم السياسي والدعم اللوجستي للعدوان.