جرائمُ مختومةٌ بأسهم البورصة .. بقلم/ حلمي الكمالي
ببساطة متناهية، تستيقظُ الطائراتُ السعوديةُ من قواعدها وتنثرُ حقدَها الدفينَ على رؤوس أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشبابنا وتذهبُ لتغفوَ من جديد وسطَ غفوة إنسانية أممية طالت وتمادت، في مشهدٍ مأساوي يتكرَّرُ للمرة المليون خلال خمسة أعوام ماضية وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع دون أن يحرّكَ ساكناً.
وحين تستيقظُ الطائراتُ المسيّرة اليمنية التي لم تخلف ضحيةً مدنيةً واحدةً لترُدَّ على هذه المجازر الدموية تشتعلُ صفاراتِ الإنذار في العالم أجمع بما فيها سكينةُ الأمم المتحدة التي لم توقظْها أشلاءُ أطفالنا ونسائنا من رحمة غارات الإف 16.
واستكمالاً للمسرحية الدولية تقلَقُ الأممُ المتحدة لحادثة مقتل “قطة” في أدغال إفريقيا، بينما لا تقلَقُ للمجازر الدموية التي يرتكبها التحالفُ الأمريكي السعودي بحق أطفال ونساء اليمن!
ماذا بعد حتّى تتوقفَ آلة الموت الأمريكية السعودية عن سلب أرواح اليمنيين بعناية فائقة وسط هذه الغابة الأممية المكتظة باللصوص والقتلة وآكلي لحوم البشر؟!
ماذا تبقّى من رماد الأرض لنرميَه في وجه هذا القبح العالمي الذي تهزه وسط “ماريا كيري وهيفاء وهبي” ولا تهزه شلالات الدم النازفة في صعدة وتعز وصنعاء وبقية المدن اليمنية؟!.
إنها محطةٌ فارقةٌ لذوي الإعاقة الذهنية التي أصابت أوغادَ الدبلوماسية الغربية وأبواقَ الأمم المتحدة ومنظماتها المتشدِّقة خلفَ عناوين الإنسانية الممزقة.
يُذبَــحُ اليمنيون بعناية فائقة على مأدُبة أممية، وتتابع الطفيليات المهترئة من عفن النفط أنين الصغار والكبار بصمت للغاية، بي