من وحي لقاء مجموعة الأزمات .. بقلم/ عبد الله هاشم السياني
طرح رئيسُ مجموعة الأزمات عند لقائه بوفد المكتب السياسي في صنعاء مجموعةً من الأفكار، منها أن أنصارَ الله يمتلكون أوراقَ قوة كثيرةً، بينما الأطرافُ والقوى الأُخْـــرَى لا تملكُ أوراقاً قويةً إذَا ما دخلت في أي تفاوض مع أنصار الله، وأن تلك القوى قد عبّرت عن هذا المعنى عند لقائه بهم؛ ولذَلك هي تخشى الدخولَ في الحل السياسي لتلك الأسباب، وهذا يعني -وفق منطقه وطرحه- أن على مسيرة أنصار الله تقديمَ التنازلات حتى تدفعَ بقوى العدوان للتفاوض حول وقف العدوان أَو تتخلَّصَ من مصادر قوتها وما تملكُه من أوراق.
ولا شك أن مثلَ هذا الطرح والاعتقادَ به والعملَ على إشاعته من قبَل مثل هذه المجموعة في الأوساط الدولية وأصحاب القرار يجعلُ من الطاغي والمعتدي خلال خمس سنوات حملاً وديعاً لا يرغبُ في استمرار العدوان ويحمّلُ مسؤوليةَ استمراره مَن يدافعُ عن نفسه ويرُدُّ العدوانَ عن بلده.
وأظُنُّ أن الترويجَ لهذا الطرح أَو القبولَ به والتعاطيَ معه من باب الشعور بالقوة وبأن مجموعةَ الأزمات منصفةٌ في تقديراتها وتقييمها هو قلبٌ للحقائق؛ لأَنَّ ما تملكُه قوى العدوان من مصادِرِ قوة لا يمكنُ بحال من الأحوال مقارنتُها بما لدى الشعب اليمني والمسيرة المباركة التي تقاتِلُ حقاً بقوةِ الله.