أبين: الاحتلالُ يسلح عناصرَ ما يسمى القاعدة عن طريق مسرحية الهجوم على معسكر لأدواته في المحفد
المسيرة| أبين
سخر العديدُ من الناشطين والإعلاميين اليمنيين من المسرحية الهزلية التي أخرج فصولَها الاحتلال الإماراتي وشارك في تنفيذها مرتزقة تحت ما يسمى العناصر الإرهابية في تنظيم القاعدة وآخرين في ما يسمى الحزام الأمني، في مدينة المحفد بمحافظة أبين.
وقال ناشطون، أمس الجمعة: إنَّ الحديثَ عن الهجوم الذي تعرض له معسكر تابع لما يسمى قوات الحزام الأمني في مديرية المحفد من مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي والسيطرة عليه بعد ساعات يعتبر مشهد سينمائي رهيب للمخرج الإماراتي، مبينين أن ما يسمى عناصر القاعدة دخلت مدينةَ المحفد الساعة 12 مساء الخميس وخرجت منها فجرَ أمْس الجمعة، بعد أن نهبت أطقم ما يسمى الحزام الأمني وأسلحة وذخائر كبيرة وغادرت بعد انتهاء مهمة تسلحيهم بأوامر الاحتلال.
وكانت مصادر إعلامية أكّــدت، أمس، مصرع 17 مرتزقاً من الحزام الأمني خلال الهجوم الذي شنه ما يسمى عناصر تنظيم القاعدة على مقر ما يسمى القيادة العامة لقوات الحزام الأمني في المحفد شرق محافظة أبين.
من جانب آخر، قال مصدر محلي في أبين: إنَّ انفجاراً عنيف هز، أمس، مديرية مودية بأبين، مبيناً أن الانفجار ناتجٌ عن عبوة ناسفة كانت مزروعةً ما بين منطقة لحمر وأرض آل حسنة تستهدف قياديا عسكرياً مرتزقاً.
وأشار المصدر إلى أن الانفجار استهدف موكب المرتزق العميد علي عوض المحوري قائد ما يسمى قوات التدخل السريع في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين التابع للاحتلال الإماراتي، حيث نجا القيادي الموالي لأبو ظبي من الاغتيال فيما أصيب خمسةُ جنود من مرافقيه نُقلوا إلى مستشفى مودية.
من جهتهم، يرى مراقبون ومحللون سياسيون أن الاستهدافات المتكرّرة والمتسارعة التي نُفّذت على مقرات ومعسكرات ما يسمى الحزام الأمني بعدن وأبين وراح ضحيتها العشرات، تأتي في سياق توجهِ الاحتلال الإماراتي للتخلص من بعض أدواتها المنخرطين في التشكيلات العسكرية التي أنشأها، واستبدالها بأدوات إجرامية أُخْــرَى، مؤكّــدين في تصريحات صحفية ومنشورات بمواقع التواصل الاجتماعي أن ارتباط عناصر ما يسمى القاعدة بتلك الاستهدافات يؤكّــد التماهي بين الاحتلال والإجراميين في القاعدة وداعش.
وفي جانب متصل، كشفت حركةُ شباب أبين الثورية المناهضة للاحتلال في لودر عن قيام قيادي كبير في ما يسمى تنظيم القاعدة ويُدعى أبو البراء قَدِمَ من البيضاء إلى المنطقة الوسطى ويرافقه عددٌ من العناصر يستقلون سيارتين إلى معسكر المنياسة ما بين مودية ولودر.
وقال مصدر في الحركة الشبابية: إن زيارةَ القيادي في تنظيم القاعدة للمعسكر تمت مساء الثلاثاء المنصرم واستمرت نصفَ ساعة، وكانت زيارة سرية اجتمع خلالها مع القيادات العسكرية التابعة للاحتلال الإماراتي لقرابة نصف ساعة قبل أن يغادر، ما يؤكّــد وجود التحَــرّكات والعلاقات المشبوهة بين أبو ظبي والعناصر الإرهابية التي لا تدخل مناطق أبين إلا في الظلام وتتحَــرّك في الظلام.