اختتامُ المراكز الصيفية في أمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية اليمنية
المسيرة: خاص
اختُتمت بعدد من مديريات أمانة العاصمة يوم أمْس الأول، أنشطةَ المراكز الصيفية والمخيمات الكشفية تحت شعار “علم وجهاد”.
ففي حفل الاختتام الذي أقيم في الجامعِ الكبيرِ بالعاصمة صنعاء والذي حضرَه عددٌ من العلماء والمشايخ والشخصياتِ الاجتماعية وأهالي الطلاب، أشاد مفتي الجمهورية العلامة شمس الدين شرف الدين، بالنجاح الكبير الذي حقّــقته المراكزُ الصيفيةُ هذا العام بشكلٍ تجاوز التوقعاتِ، والذي يوحي بمدى ارتباط أهل اليمن بالعلم والجهاد وتمسكهم بهذا النهج.
وأضاف شمس الدين: إن حالةَ الفزع التي عبّر عنها الأعداءُ بحملات تشوية المراكز الصيفية تنُمُّ عن أهميتها في غرس القيم التي تهدمُ ما بناه الأعداء خلال عشرات السنين من زيف معرفي مكّنهم من التحكم بمصير هذا البلد.
وأكّــد على أهميّةِ هذه المراكز في عودةِ الناسِ الطبيعية إلى ما كانوا عليه من التعايش والوعي قبل أن يشتغل الأعداءُ على مُخَطّــطاتهم الهدامة والتي جعلت الأُمَّــة في سباتٍ أبعدتها عن القُــرْآن الكريم والسُّنة والعترة الطاهرة، شاكراً الجهودَ الكبيرةَ التي بذلها قائدُ المسيرة السيد عبدُالملك الحوثي والتي تتوج بهذا النجاح، وممتناً لكل الذين سهروا على إنجاحها من المعلمين والأهالي الذين دفعوا بأبنائهم إلى هذه المراكز على الرغم من حملات تشويه هذه المراكز.
من جهته، عبّر وزير التربية والتعليم، يحيى الحوثي، عن سعادته بهذا المشهد الذي يصنع اليومَ بعد أن اختفى خلال الفترات الماضية في ظل حكم السلطات المرتهنة للخارج.
واعتبر الحوثي بأن إقامةَ مثل هذه المراكز تعيدُ للأُمَّــة المنعةَ والإباءَ، ما ينعكسُ عليها بالخير والقوة، مُشيراً إلى أن حالةَ الوهن والذل التي كان يخيّمُ عليها أتت نتيجة طبيعية للتفريط بكتاب الله ونهج الرسول وآله من قبل الذين استسلموا للطغيان وتماشوا مع المشاريع المشبوهة.
وشدّد الوزيرُ الحوثي على أن النعيق الذي استهدف المراكزَ الصيفية هذا العام من قبل الأعداء ليس حالةً طارئةً بل له امتدادٌ عبر التأريخ، ويهْدِفُ دوماً إلى تجهيل الناس وتضليلهم وعبادة الطواغيت والذين يمثّلُهم معظمُ حكام اليوم في الأُمَّــة، معتبراً أن ما نعيشه اليوم من ابتهاج ونجاح أتى بفضل المجاهدين ودماء الشهداء ومعاناة الأسرى، مثمناً جهود القائمين على هذه المراكز ومباركا للطلاب والطالبات ما حصدوه من معرفة وعلم خلال فترة العطلة الصيفية على قصرها.
من ناحيته، ألقى رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان كلمةً عبّر من خلالها عن سعادته الكبيرة بهذا الاحتفال الذي يتوج فيه كوكبة من الطلاب بعد أن نهلوا العلم من منهج رسول الله وأهل بيته بعد أن عمل العدو على تدمير كُــلّ المراكز العلمية؛ بهدفِ إبقاء اليمنيين في جهل وضلال.
واعتبر الشيخ أبو نشطان أن الشعبَ الذي يكون شعاره العلم والجهاد -شعار هذه المراكز الصيفية- لا يخاف عليه من مُخَطّــطات ومكر الأعداء والخونة؛ لأَنَّه حصّن أبناءَه وأجياله بكم معرفي وثقافي يجعلُ من الصعب على المتربصين اختراقُه وحرفُ المسار بما يخدم مراميهم.
وشدّد أبو نشطان على أن التمسك بكتاب الله وبتعليم هذه الأجيال ومن خلال هذه المخرجات تتطهر الأرض ويتحصن بلدُ الإيْمَــان والحكمة، داعياً إلى مواصلة المشوار في هذا الطريق من خلال تواصل هذه الأنشطة، بحيث لا تقتصر على الفترات الصيفية ومباركاً هذه الثرة العلمية لليمن ومستقبله الذي يجسّده هذا الجيل والذي سيكون له الفضل في رسم ملامح المستقبل في هذه البلاد.
تخلل الحفل عددٌ من القصائد الشعرية والمشاركات الإنشادية التي أشارت في مجملها إلى أهميّة هذه المراكز في استمرار عجلة التعليم والثبات في هذه الجبهة ضد الأعداء ومطامعهم، فيما تم تكريم الطلاب المتميزين من عدد من المراكز والمعلمين والمساهمين في إنجاح أنشطتها.
وفي مديرية الوحدة بأمانة العاصمة أيضاً، اختتمت أنشطةُ المراكز الصيفية والمخيمات الكشفية، حيث أشار وكيلُ وزارة الأوقاف الشيخ صالح الخولاني، إلى أهميّة المراكز والمخيمات الصيفية في استثمار أوقات فراغ الطلاب والطالبات وصقل مهاراتهم في مختلف الجوانب موضحاً بأن المراكز الصيفية فرصة لتعزيز الروابط بين الطلاب وتنمية قدراتهم في الأنشطة العلمية والثقافية والإبداعية والرياضية.
وفي الاختتام الذي حضرته قيادات المديرية وبعض الشخصيات الاجتماعية وذوي الطلاب، ألقيت عددٌ من الكلمات نوّهت في مجملها إلى أهميّة المراكز الصيفية في تنمية الطلاب وتحصينهم من الثقافة المغلوطة والأفكار الهدامة.
تخلل الحفل الذي حضره عددٌ من أعضاء المجلس المحلي بالمديرية، فقرات ثقافية ومسرحية وأناشيد معبرة، قدمها المشاركون في المراكز الصيفية.