الصاروخية تصعّـد ضرباتها الاستباقية: “بدرF” يحبط مخططاً جديداً للعدو السعودي في نجران
المسيرة | خاص
ضمن سلسلة ضرباتها “الاستباقية” المتزايدة والتي تشكل تصعيداً نوعياً جديداً، يتجلى فيه التفوقُ الاستخباراتي للجيش واللجان بشكل واضح، أطلقت القوة الصاروخية، أمس السبت، صاروخاً بالستياً جديداً من نوع “بدرF” ضرب معسكراً لجيش العدو السعودي ومرتزقته في جبهة نجران، كان يجري فيه الإعداد لزحوفات في جبهات الحدود، ونجحت الضربةُ في إحباط تلك الخطة، مكبّدة العدو خسائرَ كبيرة.
وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أمس، أن “بدر F” البالستي المتشظي استهدف معسكراً مستحدثاً للقوات السعودية ومرتزقتها جنوبي سقام في جبهة نجران وراء الحدود، مؤكّــداً أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية، موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجنود السعوديين والمرتزقة.
وكشف سريع أن الضربة جاءت “بعد عملية استخباراتية دقيقة واستبقت زحفاً كان يحضر له في جبهات الحدود”.
استراتيجية الضربات الاستباقية شهدت تطبيقا مكثفا خلال الفترة الأخيرة في عدة جبهات، فقبل أيام فقط نفّــذت قوات الجيش واللجان عملية “صاروخية جوية” على معسكر “الجلاء” في عدن، استهدفت عرضاً عسكرياً لمليشيات الاحتلال كان يجري تجهيزها لشن زحوفات في جبهتَي الضالع وتعز، وأمس الأول، عرضت القوات المسلحة مشاهد لضرب تجمعات مرتزقة الجيش السعودي قبالة نجران، بصاروخ “بدرF” تم إطلاقه قبل أسابيع، ونجح في إحباط مخطط زحف كان يجهز له العدو.
هذه النوعية من الضربات تكشف بوضوح عن تمكّن قوات الجيش واللجان الشعبيّة من إحداث اختراق استخباراتي عميق جداً داخل صفوف العدوان، حيث لم تعد تحَـرّكات العدو الفعلية هي المكشوفة وحسب بل وخططه المستقبلية أَيْــضاً، ما يعني أن العملية الاستخباراتية تجاوزت مرحلة الرصد الجوي الشامل ووصلت إلى داخل صفوف العدو.
وقد أوضح ناطق القوات المسلحة ذلك، أمس الأول، عند استعراضه لمشاهد استهداف تجمعات المرتزقة قبالة نجران، حيث كشف أن تلك الضربة تمت “بتعاون من داخل صفوف العدو” وهو ما يوضح طبيعة ومدى الاختراق الاستخباراتي.
وتشكل هذه الضربات واحدة من أنجح الاستراتيجيات العسكرية في إحداث تأثير مباشر وفوري وكبير على الوضع الميداني في الجبهات، فهي تلغي الفرصة الزمنية أمام العدو لمحاولة إحداث أي تصعيد في أية جبهة، وتجعل حسابات “العدد والعدة” بالنسبة له عديمة القيمة تماماً.
ومن حيث نوعية وحجم الخسائر التي يتكبّدها العدو، تعتبر الضربات الاستباقية أكثر تأثيرا أَيْــضاً من غيرها؛ كونها تباغت العدو في “ذروة” احتشاد قواته ووقت تواجد قياداته، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح من خلال ضربة معسكر “الجلاء” التي أطاحت بأحد أبرز قيادات مليشيات الاحتلال.
وبالمحصلة، فإن الاستراتيجية الاستباقية للجيش واللجان، قد نجحت في تأسيس معادلة جديدة من عمليات الاشتباك مع العدو، معادلة تضمن إضعافه وضربه قبل أن يقوم بأي تحَـرّك، وهو ما يعني التحكم الكامل لقوات الجيش واللجان بمجريات المعركة، وانتزاع كُــلّ الخيارات من أمام العدو بما يجعله فريسةً سهلة ومشلولة تَمَاماً.