مئاتُ الملايين دفعها النظامُ السعودي لشركات بريطانية لتلميع صورته
المسيرة| متابعات
للتهرب من الانتهاكات المجحفة لحقوق الإنْسَان ودعم التنظيمات الإجرامية وشنه عدواناً غاشماً على اليمن أسفر عن الآلاف الشهداء والجرحى، وكذا تورطه المباشر في الحرب على سوريا، ناهيك عن القمع الداخلي للسياسيين والمعارضين، يسعى النظام السعودي إلى تلميع صورته أمام العالم من خلال شركات العلاقات العامة البريطانية التي أغدق عليها أموالاً طائلة.
دفع النظام السعودي خلال السنوات الأخيرة مئات الملايين من الدولارات في محاولة للخروج من أزماته والتغطية على انتهاكاته لجماعات الضغط وشركات العلاقات العامة لبث أكاذيب تلمع صورته وتخفف من حدة الانتقادات الدولية لما يرتكبه من شرور سواء داخل السعودية أَو خارجها فاستبداده وجرائمه طالت السعوديين أنفسهم قبل غيرهم من خلال قمع الحريات واعتقال النشطاء والمعارضين لسياساته وخاصة في شرق البلاد.
نشر الأكاذيب مهنة اتبعتها شركات الدفع المسبق البريطانية للتغطية على جرائم النظام في اليمن، وقد كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، أمس الأول الجمعة، عن شركة تعمل لصالح النظام السعودي وهي “سي تي اف بارتنرز” التي يديرها لينتون كروسبي الحليف المقرب لرئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون.
الصحيفة أوضحت أن الشركة اسست شبكة للتضليل تقدم مواد للدعاية على أنها أخبار حقيقية على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي وحصلت على مئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية من النظام السعودي لتلميع صورة ولي عهده محمد بن سلمان المتورط في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله في السفارة السعودية بإسطنبول.
ويُذكَرُ أن الصحافةَ البريطانية كشفت العام الفائت أن النظام السعودي قام برحلاتٍ مجانيةٍ لعشرات من أعضاء مجلس العموم البريطاني من حزبَي العمال والمحافظين برحلات مجانية تجاوزت تكاليفها مئتي ألف جنيه إسترليني، بينما قدرت تكلفة الفرد الواحد لرحلة شاملة النفقات بالكامل بما يزيد على ثمانية آلاف جنيه إسترليني، كما أشارت إلى أن نظام السعودي أرسل العشرات من السلال الكبيرة المحملة بالهدايا إلى الوزراء وأعضاء البرلمان المتواطئين معه.