هل سينقذون ممالكهم قبل أن تصبح خاويةً على عروشها؟! بقلم/ أمل المطهر
وبعد انتظارٍ ها هو الغطاءُ ينكشِفُ عن الجيل الثالث لمنظومة صواريخ بركان والتي حط رحاله أحد صواريخها في الدمام التي تبعد عن آخر مدينة في الإمارات مئات الكيلوهات.
صاروخ بركان3 الذي يعتبر إحدى الصفعات القوية التي وجهت للعدو السعودي والإماراتي في آن واحد.
فإذا كان الشارع اليمني قد ذهل من قدرة وتطور ومدى هذه المنظومة التي وصل مداها إلى 1300 كم، ناهيك عن القوة التدميرية ودقة الاستهداف فكيف بدول تحالف العدوان التي لم يعد بمقدورها إلا أن تتلقى الضربات الموجعة من الصواريخ اليمنية والطيران المسيّر وأصبح أقصى رد فعل لديها هو شراء المزيد من منظومات الدفاع الأمريكية التي تفشل دائماً في الحفاظ على أمن المملكة وتثبت عجزها أمام الصواريخ اليمنية.
كُلُّ هذه المتغيرات والتحول الكبير في مسار المعركة وترجيح كفة الردع والرعب لصالح الجيش واللجان الشعبيّة، فقد أصبح القوة الصاروخية هي من يتحكم في المعركة ومساراتها وعنصر المباغتة فيها وتلك الرسائل التي تصل إليه يومياً عبر الطائرات المسيّرة والصواريخ الذكية واضحة، وأصبح الجميع يعرف أن من يملك زمام الأمور في المعركة الآن هو اليمني، فكل الأهداف الاستراتيجية التي ما زالت في نطاق الاستهداف وموضوعة تحت المجهر كفيلة بأن تغرق تلك الممالك وتدمر اقتصادها في ثوانٍ معدودةٍ، وما تلك العمليات الأخيرة إلا نموذج بسيط لما سيأتي وسيحل بدول تحالف العدوان أن هي أصرت على مواصلة عدوانها على الشعب اليمني البطل.
رسائلُ القوة الصاروخية للعدو فهمها الجميع.
أولها: العين بالعين والبادئ اظلم ولا مجال للمساومة على دماء الشهداء.
ثانيها: نحن في خضم التصنيع والتطوير الدائم للصواريخ والطائرات لتصل إليكم إلى أبعد مدى تتصورنه ولنستهدفكم في عمق مدنكم الصناعية والتجارية والعسكرية.
ثالثها: نحن قد القينا عليكم الحجة والبرهان وحذرنا ولكنكم تصرون على بغيكم وعدوانكم فانتظروا ما يصلكم من بأسنا واللهُ هو الناصرُ المُعين.
رابعها: نظرتنا أصبحت أكثر شمولية واتساعا فيما يختص بأهدافنا المعلنة فكونوا على استعدادٍ فلن تنجوا من ضرباتنا لا أنتم ولا مرتزقتكم في الداخل.
هذه هي الرسائل التي وصلت للعدو ومرتزقته وما بعدهما من وجع ليس كما قبل والقادمات أعظم فهل ستنقذكم أمريكا؟! أم ستنقذون أنفسكم قبل الهلاك القريب.