تنديدات شعبيّة وقبلية وسياسية جنوبية بممارسات مليشيا الاحتلال في عدن بحق أبناء الشمال
المسيرة| عدن:
لليوم الرابع على التوالي واصلت مليشيا الاحتلال الإماراتي، أمس الأحد، حملةَ الاعتقالات والترحيل للمئات من المواطنين الشماليين العاملين في مدينة عدن قسراً، بالإضافة إلى تنفيذ الكثير من المداهمات للمنازل والمحلات التجارية والمطاعم والبوفيهات للبحث عن كل من ينتمي لمحافظات الشمال، حيث تأتي هذه الحملة بضوءٍ أخضرَ من أبو ظبي لمرتزقتها في الجنوب لتنفيذ مخططاتها التآمرية والمشبوهة في تقسيم اليمن وزرع بذور الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد.
وفي ظل الأحداث المأساوية التي تشهدها مدينة عدن على أيدي عصابات الاحتلال، تتواصلُ التنديداتُ الشعبيّة والسياسية والقبلية في محافظات الجنوب لتلك الأعمال التي لا تمثل إلا مرتزقة أبو ظبي فقط.
وقال فادي باعوم –القيادي في مجلس الحراك الجنوبي-: إن ما يحدث في عدن من مهاجمة العمال البسطاء من أبناء الشمال فعل غير أخلاقي تماماً، ولن يجنيَ منه الاحتلال الإماراتي ومرتزقته إلا الخسارةَ التامة أمام المجتمع الدولي.
وأوضح باعوم في منشور على صفحته بـ “فيسبوك”، أمس، أن أنظارَ العالم تحولت الآن نحو عامل البسطة وبائع الطماطم المسكين، داعياً أبناء الجنوب إلى عدم السماح لمن وصفهم بالغوغاء أن يتصدّروا المشهد.
بدوره، أكد الدكتور حسين اليافعي –قيادي في الحراك الجنوبي وأستاذ مساعد العلوم السياسية في جامعه عدن-، أن من يمارس أعمال التهجير العنصرية بحق المواطنين الشماليين في عدن هم أجبن وأرذل الناس ولا يمتون للجنوب بأية صلة..
وقدّم اليافعي في تغريده نشرها، أمس على صفحته الشخصية بـ “تويتر” اعتذارَه الشديدَ لكل أبناء الشمال، معلناً أمام الجميع فتح بيتيه في عدن لكل مواطن شمالي، متحدياً المرتزقَ شلال ومن يقف خلفه بأن يمسوا أحداً من ضيوفه بأي سوء.
وعلى المستوي الشعبي، أدانت شخصياتٌ اجتماعية ومسئولون ومشايخ وأعيان محافظة أبين عملياتِ الترحيل القسرية التي تنفذها قوات ما يسمى الحزام الأمنية التابعة للاحتلال الإماراتي بحق أبناء المحافظات الشمالية في عدن.
وأكد بيان صادر من أعيان محافظة أبين رفضَهم التام والبالغ لأعمال الترحيل القسرية التي يتعرض لها الآلاف من أبناء المحافظات الشمالية في عدن والاعتداء على ممتلكاتهم واعتقالهم والاعتداء عليهم من قبل الميليشيا المرتزقة التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي، مبيناً أن أي اعتداء على أي نازح أَو عامل سلوكٌ مرفوضٌ لا يعبِّرُ إلا عن تصرفاتٍ طائشة.