هكذا أوصى القائد .. بقلم/ روان عبدالله
من المؤكّــد أن التعليمَ مقياسٌ لنهوض الشعوب، وإلّا فكيف يكون حالُ أية دولة بلا تعليم؟!
الدولة التي تهتم بتثقيف وتعليم أبنائها تشهدُ نهضةً وَتقدماً وَاختراعاتٍ وكُلَّ ما يعبِّرُ عن نجاح هذه الدولة.
عندما بدأت المراكزُ الصيفيةُ أطَلَّ علينا علَمُ الهدى ليحفِّزَ ويشجِّعَ ويعلم الغافلين عن أهميّة افتتاح المراكز الصيفية؛ ليستمرَّ أبناؤنا في تعلُّمٍ دائم ومتواصلٍ حتى يتقوى ويصبح بين أيديهم سلاح قوي يمكنهم استخدامُه لتغيير الضلال المسيطر على العالم، إن شاء الله، وليس ذلك بغزيز عليه سبحانه، وحتى لا تصبح الأجيالُ الصاعدة عالةً على المجتمع، لا تفيدَ مجتمعَها أَو لا يُفيدَ الطالبُ نفسَه على الأقل ويكونَ غيرَ فعّال، ها هو القائدُ المربي أطلَّ من جديد ليشكُرَ كُــلَّ مَن ساهم وشارك في إقامة الدورات الصيفية النافعة والمفيدة من المعلمين والمتطوعين والطلاب الذين أقبلوا عليها بشكل كبير وضخم ترتفعُ به الرؤوس.
دُرِسَ في مراكزنا كُــلّ ما هو سببٌ في تعليم الطلاب بطريقةٍ منظمة وخطوات محسوبة ومدروسة ليعرفَ الطالبُ إلى أين وصل في التعلم والتعليم، عرفوا بعض أَو ربما كُــلّ ما غُيِّبَ عليهم في المدارس من المعارف الإلهية والعلوم النافعة؛ لأَنَّه بمجرد ما يضيءُ العقل فلا يمكن أن يعودَ مظلماً مرةً أُخْــرَى، أيضاً نهضوا من مستنقع الجهل والتخلف الذي تحدث عنه السيد بأنه سببٌ لنشأة الدواعش المنحلّين من القيم، في حين أن الجهلَ سببٌ يدفع الناس إلى الأنانية والقعود واللامبالاة بالقضايا المهمة وَيعلِّمُهم المفاهيمَ الخاطئة والأفكارَ الظلامية.
حرص السيدُ على تنشئة جيل متسلح بثقافة القرآن العظيم والرسول الكريم اللذين هما جواز سفر إلى واقع قوي نستطيع به تجاوُزَ هذه المرحلة والوصول إلى مستقبل مشرق وَحياة ذهبية لا يصيبُها صدأ أَو اسوداد، بل حافلة بكل ما أراده الله لنا لنكونَ خيرَ أمة أُخرجت لناس.
فــ لُغةُ الثقافة وحروفُها وما يدورُ في دهاليزها لا تتوقّفُ ولا تسكُنُ ولا تعرفُ لغةَ الصمت والهدوء، بل تنقل المتعلّم والحياة العامة من تطور إلى تطور ويتحقّــق جمالُها حينما تترافق والهمةَ والشعورَ بالمسؤولية لدُنْ أشخاص يتحقّــق فيهم ذلك، فيبادروا إلى الاستسقاء من حَوض العلم الطيب، فباستقرار الثقافة يتحقّــقُ للأمة الاستقرارَ السياسي والاقتصادي هكذا تحدث قائدُنا الرشيد، فكيف لأشخاصٍ جهلاءَ تنعدمُ الثقافة لديهم أن يتحقّــقَ على أيديهم العلوُّ والرفعةُ بالأوطان وجعلها قويةً سياسياً وَاقتصادياً وَثقافياً وَفكرياً واجتماعياً تنبري لمواجهة أعدائها اللاهثين وراء إبقائها حتى هيمنتهم والطامعين في خيراتها؟!
في الأخير أُهدي كامل التحايا الطيبة والشكر والعرفان لقائدنا الذي اتخذ من رسول الله نموذجاً يقتفي أثرَه ويستفيدُ من حياته النيّرة الممتلئة بالمحطات والوقفات العظيمة ليرسم لنا حياة بعزة كالحياة في عهد رسول الأمة بعد انتشار الإسلام وسيطرته على العالم بأكمله، كما أشكر كُــلّ معلِّم ومتعاوِن أسهم في فتح عقول أبنائنا وشحذِها لا برمجتها وتدجينها بل أغدقوها بالمعارف الربانية التي لها نفعٌ في الحياة الدنيا والآخرة.