متعلمٌ مرتبطٌ بنهج الله = لا تبعية لأعداء الأمة .. بقلم/ أسماء السياني
بعدَ شهر وبضعة أسابيعَ من المعرفة والهداية وأيام حافلة بالثقافة القرآنية والعلوم النيّرة، اختتم طلابُ وطالباتُ المراكز الصيفية دوراتِهم التعليميةَ الإيمانية الجهادية؛ ليتخرّجوا منها وقلوبُهم ممتلئةٌ بثقافة القرآن الكريم، وعقولُهم محصَّنةٌ بهدى الله الحصين، وأرواحُهم تحمِلُ هَــمَّ وقضية أمة محمد صلّى الله عليه وآله، ماحيةً من وجدانها كُــلَّ أفكار الضلال وثقافاتٍ دخيلةً على أمتنا الإسلامية.
وبهذه المناسبة، ألقى قائدُ المسيرة القرآنية سماحة السيّد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي “يحفظُه الله” كلمتَه في اختتام المراكز الصيفية وأشاد فيها بدور الطلاب والمعلمين المشاركين فيها، وتحدث عن أهميّة العلم والتعلم وما هو الهدفُ الأسمى في التعليم، ودينُنا الإسلامي رسم لنا أعظمَ الأهداف للتعليم بأن يكونَ المتعلمُ مرتبطاً بنهج الله، فالمعارفُ الإلهيةُ والعلومُ النافعةُ مهمةٌ في مسيرة حياة الإنسان، والانحرافُ عنها ينتجُ حالةً من التبعية لأعداء الأمة، فالإنسانُ في مسيرته التعلُّمية عليه أن يرتبطَ بأهدافٍ جامعةٍ لبناء أمة متحضرة تنشد دوراً عالمياً..
وهذه المسيرةُ التعلُّمية لن تنتهيَ بإذن الله، فبها نُحَصِّنُ أنفسنا وساحتَنا من الأفكار الدخيلة والهدامة، وهذا الوعي سيستمر وسنقيم الدورات تلو الدورات لينعم بلدنا وأبنائه بالتحصين الفكري المشبع بالثقافة القرآنية وليُزيلوا بعضَ آثار الجهل المتكدِّس منذ مئات السنين..