حسن باعوم يدعو لطرد الاحتلال السعودي الإماراتي من المحافظات الجنوبية
أكّــد في بيان له أن بناء الدولة لن يحصل بدعم من الخارج وحذر من مُخَطّـطات العدوان:
المسيرة| المهرة:
دعا الزعيم الجنوبي حسن أحمد باعوم -رئيس ومؤسس الحراك الجنوبي، إلى قيام جبهة وطنية عريضة وإعلان خارطة طريق لتحرير المحافظات الجنوبية من الاحتلال الإماراتي السعودي.
وكشف باعوم في بيان سياسي صادر عنه من محافظة المهرة، أمس السبت، عن وجودِ تشاوُرِ مع معظم التنظيمات الجنوبية وعدد من الشخصيات السياسية؛ للعمل على تشكيل مجلس إنقاذ وطني لإنقاذ البلد من أزمتها الراهنة.
وأشار الزعيم باعوم إلى أن بناءَ الدولة “لن يأتي من الخارج، بل بشراكة وطنية بين كُــلّ فئات ومكونات الشعب السياسية والاجتماعية المختلفة تقوم على قاعدة الوطن للجميع دون استثناء، مع تحريم وتجريم أي عمل اقصائي والتأكيد على شمولية التصالح والتسامح للجميع وليس الحصر على فئات معينة دون سواها، وَرفض أي تدخُّلٍ خارجي مهما كان، فالحريةُ الكاملة وغيرُ المنتقصة هي شرط موضوعي للاستقلال واستعادة الدولة، وإعادة السلطة للشعب فهو صاحبها ومصدرها، وهو صاحب القول الفصل في اختيار ما يريد وهذا لا يتأتى إلا بالحرية الكاملة غير المنتقصة، ومن خلال ممثلين منتخبين بشكل حُر ونزيهٍ وشفاف، ومن خلال الاستفتاء وليس عبر الوسائل الالتفافية والتضليل أَو الضغط بالتجويع والإرهاب والاختلالات الأمنية إلى آخر ذلك من وسائل التركيع والابتزاز”.
وأضاف رئيسُ الحراك الجنوبي “أن ما عكر صفو هذا العيد هو الاقتتال الأهلي وفقاً لأجندات أجنبية تحاول إدارة البلاد بالفوضى والأزمات لتركيع هذا الشعب الثائر العظيم في محاولة لتطويق ثورته وتطويعه على قبول التبعية والانتقاص من كرامته، بل ومصادرة حقوقه التاريخية والسيادية، في جهل واضح من قبل دول الاحتلال بقوة وعظمة وصبر وجلد شعبنا، والخروج دائماً منتصراً، طال الزمان أم قصر، وهذا ما يخبرنا به التاريخُ في كُــلّ المراحل فوطننا كان وسيبقى مقبرة للغزاة”.
وأتبع: “التجارُبُ على مدى السنوات والعقود الماضية أثبتت أن الحريةَ والاستقلالَ لا يمكن أن يكونَ دونَ تكاثُفِ كُــلّ الجهود واستيعاب الآخر المختلف والقبول به ضمن النسيج الوطني بل وإشراكه في القرار والسلطة والثروة، وأن الإقصاء للآخر يؤدي بالضرورة إلى الضعف والانقسام والصراع وينتج عنه التدخل الأجنبي والاحتلال”.
ولفت الزعيمُ باعوم إلى أن الاحتلالَ الإماراتي السعودي في الجنوب أَدَّى إلى الانتقاص من حرية الجماهير وحقها في الاختيار وتقرير المصير، ما جعل بعضَ فاقدي القرار السيادي يركبون الموجة، في محاولة منهم لفرض الوصايا على الشعب وتمرير مشاريعَ سياسية تخدم الاحتلال الأجنبي بشعارات وطنية، وغطاء الوطنية المزيف.