إطلاقُ (10) صواريخَ بالستية يمنية دفعةً واحدةً.. ماذا يعني؟
عبدالفتاح حيدرة
لتعرفوا ماذا يعني إطلاقُ عشرةِ صواريخَ يمنيةٍ بالستيةٍ متوسطةِ المدى، من نوع “بدر1” على مطار جيزان السعودي، استهدفت مرابضَ طائراتِ ومواقعِ العدوِّ، وتحييد كافة مطارات جنوب العدوّ السعودي؛ لذلك دعونا -ومن باب فهمنا السطحي- أن نضعَ لكلِّ صاروخٍ هدفاً استراتيجياً، مع يقيني التام وإيماني المطلق أن كُــلَّ صاروخٍ بالستي يمني في حَـدِّ ذاته يحملُ عشرةَ أهدافٍ استراتيجية، يعني أن لدينا (100) هدفٍ استراتيجي، لكن لنأخُذْ من كُــلّ رأس صاروخ بالستي يمني أُطلق أمس على مطار جيزان هدفاً واحداً، ولنعرف العشرة الأهداف دفعةً واحدةً أَيْــضاً..
1 – أن خطَّ إنتاج واحتياطي الصواريخ البالستية اليمنية فوقَ ما يتخيّلُه العدوُّ، وفوقَ ما تكفي الحاجةُ العسكريةُ اليمنيةُ وهي في حالةِ الحرب، وليس السلم..
2 – أن القوةَ العسكريةَ اليمنيةَ لا تملك قوةَ ردعٍ عاديةٍ، بل أصبحت تملكُ قوةَ ردعٍ مضروبةً بعشرة أضعاف أكبرَ وأقوى من أية قوة في المنطقة..
3 – أن تكنولوجيا دقة إصابة الصواريخ البالستية اليمنية، دِقّةٌ صفريةٌ، وهذا بحَدِّ ذاته قوةُ ردعٍ مضاعفةٌ بألف مرة مما يتخيَّلُ العدوُّ وحلفاؤه..
4 – أن قدرةَ الرد الصاروخية اليمنية، تستطيعُ أن تَسحقَ أيةَ قوةٍ، وأيَّ جيشٍ، وأيَّ عتادٍ، يُحاوِلُ أن يمُسَّ السيادةَ اليمنية أو الاقترابَ من حدوده أو غزوَه واحتلالَه..
5 – أن الصواريخَ اليمنيةَ تستطيعُ دَكَّ وتدميرَ كافة مطارات وموانئ كيانِ العدوّ السعودي، وقواعدِه، ومنشآته العسكرية والحيوية، في لحظةٍ واحدةٍ..
6 – أن القوةَ الصاروخيةَ اليمنيةَ أصبحت تحمي حدودَها وشواطئَها ومضائقَها وجُزُرَها البحرية وخَاصَّــةً في البحر الأحمر..
7 – أن القوةَ الصاروخيةَ اليمنيةَ غيّرت كافةَ قواعد الاشتباك العالمية، وأصبحت تضعُ قواعدَ اشتباكٍ خَاصَّــةٍ بها وعلى جيوشِ العالَمِ أن تنحنيَ لذلك، وتقبلَه شاءت أم أبت..
8 – أن قوةَ ودقةَ التصنيعِ العسكري اليمني للصواريخِ جعلَتا اليمن شريكاً أساسياً وجزءاً أصيلاً في القرار الدولي وفي حُسبان موازين القوى العالمية، والإسلامية، والعربية، في المنطقة كلِها..
9 – أن بناءَ المؤسّسةِ العسكريةِ اليمنيةِ بناءٌ وطني وقومي صحيحٌ ومتينٌ ذو هيبةٍ وقوةٍ وعقلٍ، وحُــرٌّ ومستقلٌّ لا يمكن لأحدٍ أن يتجاوزَها أو يتجاهلَها بعد اليوم..
10 – أن القيادةَ الثوريةَ والسياسيةَ اليمنيةَ والقواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تحارِبُ وتقاتلُ، وتُعِدُّ نفسَها لمواجهة العدوان والغزو والاحتلال الخارجي، وليس لمواجهة الداخل، فعشرةُ صواريخَ بالستية يمنية دفعةً واحدةً بإمكانِها أن تمحوَ جيشاً بكامله أو لنقُلْ جُلَّه، من مرتزِقةَ جيش مأرب أو عملاء جيش الانتقالي أو مرتزِقة جيش طارق وتجعلهم كعصفٍ مأكولٍ..