الكشف عن “قاصم” البالستي بضربة استباقية في نجران و”المسيّر” يواصل تدمير قاعدة “خالد”
ضمن التصعيد العسكري الجديد داخل العمق السعودي:
الإعلام الحربي يعرضُ تفاصيلَ اقتحام تبَّتَين للعدو في جيزان ومصرع مرتزقة سودانيين
القوات المسلحة: تم استخدامُ الصاروخ في ضربة “معسكر الجلاء” وسيتم إعلان مواصفاته لاحقاً
المسيرة | خاص
يتواصلُ التصاعُدُ اليومي لإنجازات ومفاجَئَات قوات الجيش واللجان الشعبيّة، ضمن المرحلة الجديدة من الردع العسكري، حيث أعلنت القوة الصاروخية، أمس الثلاثاء، عن امتلاك منظومة بالستية جديدة “متوسطة المدى” من طراز “قاصم” إعلانٌ يأتي بعد أسبوع من الكشف عن منظومة “نكال” البالستية، كما يأتي في إطار مشهد ميداني جديد تواصِلُ كُــلٌّ من القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر رسمَ ملامحه بشكل متسارع منذ أيام، من خلال عمليات نوعية كبيرة ومكثّــفة استهدفت، وما زالت تستهدف العمق السعودي، كان من أبرزها هجوم بالستي هو الأكبر من نوعه على أهداف عسكرية داخل جيزان، وعملية واسعة هي الأولى من نوعها بطائرات “صمّاد3” على هدف هام داخل الرياض، فيما لا زالت الهجماتُ الجويةُ تتواصل على قاعدة خالد الجوية؛ بهَدفِ “إخراجها عن الخدمة تماماً”.
“قاصم” البالستي.. صاروخُ عملية “الجلاء”
الإعلانُ عن منظومة “قاصم” الجديدة، جاء متبلوراً في ضربة استباقية نوعية نفّذتها القوة الصاروخية، أمس بأحد صواريخ هذه المنظومة، مستهدفةً تجمعاتٍ كبيرةً لجيش العدوّ السعودي ومرتزِقته في جبهة نجران وراء الحدود.
وأوضح الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أن صاروخ “قاصم” متوسط المدى، استهدف تلك التجمعات في منطقة “سقام” بنجران، مؤكّــداً أنه أصاب هدفه “بدقة عالية” وخلّف عشرات القتلى والجرحى في صفوف جيش العدوّ السعودي ومرتزِقته.
كما أوضح أن الضربة جاءت بعد عملية استخباراتية دقيقة، واستبقت مخططاً ميدانياً للعدوّ كان يجري إعداده هناك، حيث كان “يحضّر لزحف كبير باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبيّة”.
وتعتبر هذه الضربة الاستباقية الثالثة خلال 72 ساعة، حيث كانت القوة الصاروخية قد نفّذت ضربتين بصاروخين من نوع “نكال” على تجمعات كبيرة للجيش السعودي ومرتزِقته في السديس بنجران، خلال يومي الاثنين والأحد.
وتؤكّــد هذه الضربات المتواصلة على تفوق استخباراتي كبير لقوات الجيش واللجان الشعبيّة، في رصد ومواكبة خطط العدوّ وتحركاته أولاً بأول، وتحديد مواقعه بدقة عالية وضربها في الوقت المناسب.
وتعتبر الضربات الاستباقية من أبرز الاستراتيجيات الجديدة الناجحة للقوة الصاروخية، حيث تحقّق أعلى مستوى من الخسائر في صفوف العدوّ، وتسهم في إحباط الكثير من مخططاته وإرباك حساباته الميدانية بشكل كامل.
ناطقُ القوات المسلحة كشف أن منظومة “قاصم” البالستية، هي إحدى الإنتاجات الجديدة للتصنيع الحربي اليمني، وأنها “دخلت الخدمة قبل فترة وأثبتت فاعليتها بشكل كبير”.
وأعلن أنه سيتم الكشف عن تفاصيل هذه المنظومة لاحقاً خلال مؤتمر صحفي، كما أوضح أن هذه الضربة “موثّقة بالصوت والصورة” ويُرجَّحُ أن يتم عرضُ مشاهدها في المؤتمر الصحفي الذي سيتم الكشف فيه عن تفاصيل المنظومة.
وضمن الإشارة إلى مواصفات صاروخ “قاصم”، كشف سريع أن هذا الصاروخ هو ما تم استخدامُه في العملية النوعية الشهيرة التي استهدفت عرضاً عسكرياً لمليشيات ما يسمى “الحزام الأمني” في معسكر الجلاء بعدن، مطلع أغسطس الجاري، وأسفرت عن مقتل القيادي المدعو “أبو اليمامة” أحد أبزر الأذرع العسكرية للاحتلال الإماراتي.
ويمثل الأثر الكبير والدقة العالية لعملية معسكر الجلاء، تأكيداً على أن صواريخ “قاصم” تتميّز بمواصفات عالية ومتطورة وبقدرة تدميرية كبيرة.
ويأتي الكشفُ عن منظومة “قاصم” البالستية بعد أسبوع واحد فقط من الإعلان عن منظومة “نكال” البالستية التي يتضمن رصيد عملياتها المعلنة حتى الآن ثلاث ضربات “استباقية” نوعية دقيقة، أولها كانت على تجمعات كبيرة للغزاة والمرتزِقة في معسكر ماس بمأرب، والثانية والثالثة استهدفتا تجمعات للجيش السعودي في نجران، كما يأتي بعد ثلاثة أيام فقط من الكشف عن خمس منظومات من صواريخ الدفاع الجوي، تم الإعلان عن اثنتين منها “فاطر1، وثاقب1”.
وتؤكّــد هذه المفاجآت الصاروخية المتتابعة على تسارع كبير في تطور قدرات الجيش واللجان الشعبيّة التصنيعية، كما تؤكّــد على امتلاك اليمن مخزون صاروخي كبير ومتنوع يكفي لسنوات، وهو ما كانت القواتُ المسلحة قد أكّــدته مطلع هذا العام.
كما يمثل دخول الكشف عن هذه المنظومات الصاروخية خط الخدمة مؤشراً واضحاً على ارتفاع مستوى التصعيد العسكري ضد العدوان واتساع مساحة واستراتيجية الردع اليمني، وهو ما تمت ترجمته عملياً وبشكل مكثّــف خلال الأيام الماضية التي شهدت عمليات عسكرية كبرى وواسعة ومتسارعة استهدفت العمق السعودي، كان من ضمنها تنفيذ أكبر هجوم بالصواريخ البالستية المتوسطة منذ بدء العدوان، وتنفيذ ثلاث عمليات متوالية في يوم واحد على قاعدة خالد الجوية، وتنفيذ أول هجوم واسع بطائرات “صمَّــاد3” على هدف هام داخل الرياض، إلى جانب ضربتَي “نكال” النوعيتين.
“قاصف2k” تشن هجومها الرابع على قاعدة “خالد” خلال أقل من 48 ساعة
ضمن هذا التصعيد الجديد، تواصلت هجماتُ سلاح الجو المسيّر أَيْــضاً على قاعدة خالد الجوية في خميس مشيط، حيث أعلن ناطقُ القوات المسلحة في وقت مبكر من يوم أمس الثلاثاء، عن عمليةٍ جديدةٍ واسعةٍ نفّذتها عددٌ من طائرات “قاصف2k” استهدفت “منظومة الاتصالات العسكرية ومرابض الطائرات الحربية، وأكّــد أن “الإصابة كانت دقيقة”.
وتعتبر هذه هي العملية الرابعة خلال أقل من 48 ساعة على قاعدة خالد، وكان العميد يحيى سريع قد صرّح خلالها، أن هذا التكرارَ يأتي “بهدف إخراج القاعدة عن الخدمة وإصابتها بالشلل التام؛ كونها من أهمّ القواعد التي تنطلق منها العمليات العسكرية العدوانية ضد الشعب اليمني”.
وفي وقت سابق، كانت وسائل إعلام أجنبية قد نشرت صوراً للأقمار الصناعية أظهرت دماراً كَبيراً في مرافق هذه القاعدة العسكرية، نتيجةَ الهجمات المتواصلة لسلاح الجو المسيّر عليها.